افتتح معالي وزير الثقافة التونسي محمد العزيز أبا عاشور معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين في قصر المعارض في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس. المعرض يحظى بمشاركات متعددة ومتنوعة من خلال 74 عارضاً يمثلون 22 دولة عربية وأوروبية إضافة إلى 128 ناشراً جديداً من بينهم 12 ناشراً تونسياً و16 مغربياً و72 ناشراً من دول عربية أخرى و28 من دول أوروبية.يذكر كذلك أن المعرض قد حظي بحضور نخبة هائلة من السفراء العرب علاوة على العديد من الرموز الفكرية والثقافية بعد أن رفع شعار الانفتاح على الثقافات الأخرى ومواجهة التطور المعرفي في العالم. صرح بذلك أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين لدى حضوره حفل الافتتاح، وذكر أن الدول العربية المشاركة هي الجزائر والسعودية والمغرب وفلسطين والكويت والسودان وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وليبيا إضافة إلى العديد من الدول الأوربية مثل فرنسا وأمريكا وبريطانيا وتركيا وكندا وألمانيا وهولندا وسويسرا وإسبانيا.وأشار الحمدان إلى المشاركات المتعددة والمتنوعة للجناح السعودي الذي ضم مجموعة ضخمة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتشكل الواجهة الحقيقية للنهضة الثقافية والفكرية التي تعيشها البلاد. وأكد الحمدان أن جناح المملكة جذب الصفوة من الحضور والنخبة من المثقفين بعد أن أخذ طابع مكةالمكرمة التي تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام؛ ما جعلها أشبه بتظاهرة ثقافية كبرى ترصد الكثير من ملامح النهضة والتطور في المملكة.وأضاف الحمدان أن المعرض شهد الكثير من الأنشطة والفعاليات ومن بينها تخصيص جناح لمعهد العالم العربي في باريس ليرصد أهمية الحضارة العربية في أوروبا إضافة إلى الكثير من الندوات الفكرية التي يشارك فيها نخبة من المثقفين العرب مثل المغربي محمد بنيس ورئيس اتحاد الكتاب العرب الفلسطيني صالح الماني إضافة إلى العديد من الندوات، من بينها الترجمة في زمن العولمة والشراكة في قطاع النشر والكتاب والإعلام إضافة إلى حدث آخر هو ندوة فضاء للثقافة الرقمية الذي يعتبر تمهيداً لاستضافة تونس المرحلة الثانوية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات 2005م. ووجّه الحمدان الشكر إلى معالي السفير السعودي في تونس والملحق الثقافي في السفارة على جهودهما على رعاية جناح المملكة وتوفير كل السبل ليخرج بالشكل المأمول ويرصد ملامح الثقافة الإسلامية في المملكة.
