كل آلة في الوجود يمكن أن تستخدم في حلال أو حرام، فالسيارة مثلاً بحسب استعمالها إن استعملتها في أمر محرم فقد اقترفت إثماً عظيماً، وإن استعملتها في أمور مباحة شرعاً وهذا ما ينبغي أصبحت هذه الوسيلة مباحة، ومثل ذلك جهاز الاتصال (الجوال) وخصوصاً الجهاز المقترن بكاميرا تصوير، فهو بهذه الكاميرا يكشف نية مستخدمه وقوة الوازع الديني عند الشخص.. إن كان إيمانه ضعيفاً ولا يتقي الله فيما يفعل فإنه يستخدم هذه الآلة في أشياء محرمة من تعد على أعراض المسلمين بالتصوير المحرم ونشرها بين الناس وهو بذلك قد ارتكب إثماً عظيماً وداس خطراً تجسيماً لنشر الفاحشة بين الناس والتي حرم الله نشرها في أكثر من موضع من القرآن الكريم، وعلى العكس تماماً.. فالذي يستخدم هذه الآلة فيما يعود على غيره بالفائدة وعليه بالأجر والثواب من الله - عز وجل- ولربما وبسبب مقطع رسالة مصورة تبين موقفاً أو حادثاً معيناً أو تسجيل محاضرة ما، تصبح سبباً في هداية رجل وعودته للحق وهذا فضل، الكل يتمناه.. وفي الختام الله أسال أن يصلح شأن المسلمين وأن يحسن نواياهم.. إنه جواد كريم.