في العدد رقم 11877 وتاريخ 26-2-1426ه طالعت ما كتبه صالح التركي من الرياض تحت عنوان (حول الحملة الأمنية في بطحاء الرياض) .. وقد تحدث الأخ عن الحملة التي قامت بها الجهات الأمنية ومعها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أنحاء البطحاء، ذلك المكان الذي لا يوجد مثله مكان تجاري في مدينة الرياض كلها (كونه يقع في قلب مدينة الرياض وذا أسعار منخفضة ومناسبة للجميع خاصة أصحاب الدخل البسيط) .. والحقيقة إن تلك الحملة أسعدتنا وأثلجت صدورنا كونها كشفت لنا - كما قال - ما وراء الستار، ولا يملك الإنسان أو المواطن الخائف على مجتمعه ومكتسبات وطنه إلا أن يقف وقفة شكر وعرفان لرجال الأمن وللعاملين معهم من رجال الحسبة ويشكرهم على تلك الجهود المباركة، فشكراً رجال الأمن، وشكراً رجال الحسبة يا حماة الدين، يا من تحرصون على الحفاظ على الوجه المشرق لهذا الوطن الحبيب. إنها والله حملة مباركة كشفت لنا ما لم يكن في الحسبان (أشرطة ماجنة - مرقص أجنبي - مخدرات - خمور - نساء وشواذ - مدمنين - مخالفي إقامة - مطلوبين أمنياً)، يا للهول إنها والله لضربة الشاطر تلك الحملة التي قامت بها الجهات الأمنية (شرطة - مخدرات - جوازات - مرور - مباحث) .. يا إخواني كنا إذا زرنا الرياض يومي الخميس والجمعة، خاصة اليوم الأخير الجمعة، نرى ما لا يصدقه العقل .. عمالة وافدة يشيب منها العقل من مختلف الجنسيات ولا نرى المواطن السعودي إلا نادراً، وقد تذكرت انه عندما هممت بزيارة البطحاء يوما من الأيام في يوم جمعة نصحني أحد إخواني من سكان مدينة الرياض بعدم الزيارة، فقلت له لماذا؟، قال انه يوم العمالة الوافدة، إن البطحاء سوق تجاري يجمع المتناقضات من بين عمالة ومن بين معروضات ومن بين أماكن السكن ومن بين سيارات أجرة وغير ذلك، والبطحاء بحاجة إلى المراقبة الأمنية المستمرة والقيام بمثل تلك الحملات بين فترة وأخرى وحبذا لو كانت حملات مفاجئة حتى يتم القضاء على أوكار الفساد قبل استفحالها، ولا بد لنا هنا من التذكير بدور المؤسسات والشركات والأفراد الذين يتركون لعمالتهم الحبل على الغارب مما شكل أوكارا للفساد والإفساد كما حصل في البطحاء بالرياض فلا بد من المراقبة لهم وملاحظتهم. وفي الختام لا ننسى تقديم الشكر والعرفان لأمير الرياض سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير سطام على المتابعة المستمرة لأحوال العاصمة وأبنائها في كل وقت وهم كان لهم الفضل بعد الله في قيام تلك الحملة المباركة .. فشكراً أميرنا الحبيب وشكراً لسمو نائبك وحفظ الله لنا قيادة هذا الوطن وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وولي عهده الأمين الأمير عبد الله والنائب الثاني - حفظهم الله - جميعاً وبارك الله للجميع نجاح تلك الحملة، ونتمنى المزيد منها في أماكن أخرى من هذا الوطن العزيز، حفظ الله وطن الإسلام من شرور الأشرار وغل الحاقدين المفسدين. فهاد بن مبارك آل ضحيان الدوسري