طبَّق عدد من المواطنين في الرياض مقولة وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الشهيرة"كل مواطن رجل أمن"، بعد أن سخروا جهودهم في مساندة الحملات الأمنية التي تشهدها الرياض حالياً. وتمكنت فرق المداهمات من القبض على عدد من المخالفين ودهم مقار أعمال مشبوهة تمارس فيها أعمال محظورة، إثر بلاغات من مواطنين أو مقيمين تضرروا من العمالة الوافدة ومخالفاتها. وأبلغ المواطن علي عبدالله الفرق الأمنية عن موقع معد لأعمال لا أخلاقية يرتاده عدد من العمالة الوافدة، وبعد دهمه من جانب رجال الأمن ألقي القبض على خمس نساء آسيويات مع أربعة رجال، ويدير"الوكر"وافد في حوزته مبالغ مالية كبيرة. وأضاف عبدالله:"فور اقتحام البناية التي تقع فيها الشقة، كان الباب الخارجي موصداً، ولأنني أعرف مداخل البناء ومخارجه ذهبت إلى البناء الملاصق، وقفزت إلى سطح المنزل الذي تم دهمه، وفتحت الباب لقوات الأمن". أما غالب الدهمش فشدد على ضرورة وقوف المواطن والمقيم جنباً إلى جنب مع رجال الأمن، لأن المداهمات التي تجري تخدم المواطن والمقيم على حد سواء. وأضاف:"صادف وجودي مرة في أحد الشوارع المزدحمة، مطاردة رجال الأمن لأحد العمالة الآسيوية، فجريت خلفه وأمسكت به إلى أن وصل رجال الأمن، وتبين لي لاحقاً أنه كان يروج أفلاماً خليعة في المحل الذي يعمل فيه. وضرب علي جزماتي سوري الجنسية مثلاً في مساندة رجال الأمن، عندما أرشدهم إلى موقع مستودع يتم في داخله نسخ الأفلام الخليعة وتوزيعها في أماكن عدة في منطقة البطحاء. يقول جزماتي:"كان محلي قريباً من مستودعهم وكنت أشك كثيراً في وضع هؤلاء العمالة، وعندما دهم رجال الأمن محالهم التجارية في البطحاء وجدوا أفلاماً خليعة، وبعد رفضهم الافصاح عن مكان المستودع الذي يخفون فيه نشاطاتهم، أرشدت رجال الأمن إلى مكان المستودع. من جهته، شدد أحد رجال الأمن على أن رجل الأمن والمواطن والمقيم جميعهم مسؤولون أمام الله في السعي لحفظ الأمن، والتكاتف من اجل هذا الوطن. وأكد أن رجال الأمن لا يستغربون هذه المواقف من المواطنين أو المقيمين، لثقتهم في ولائهم لهذا الوطن، وحرصهم على أن يعيشوا في بيئة نقية وينعموا بنعمتي الأمن والأمان.