لا شك أن الحديث عن المشكلات والصعوبات المدرسية ذو شجون أكثر وأكثر عندما يكون عن معوقات التعامل بين المدرسة والمنزل. وتطوير العلاقة بين المدرسة والمنزل جانب مهم في حياة الطالب وهو من تمام العملية التربوية وقصور هذه العلاقة يؤثر تأثيراً مباشراً على متابعة الطالب ويعيق نواحي التقدم وبالتالي له آثاره السلبية على تحصيل الطالب وسلوكه.وعندما نريد أن نتحدث عن هذه العلاقة (المدرسة والمنزل) فإنه لابد لإدارة المدرسة أن تضع برنامجا يتم من خلاله توعية أولياء أمور الطلاب بأهمية متابعة أبنائهم وتوجيههم وارشادهم اضافة الى تعريفهم بأن العملية التربوية مسؤولية مشتركة بين المدرسة والمنزل فكل منهما مكمل للآخر مع ايجاد الروابط والصلات الوثيقة بين الطالب ومدرسته لأن دور المدرسة كما هو معلوم ليس مجرد تعليم الطالب فقط.لذا لابد أن تكون هناك علاقة وثيقة الصلة يسودها المودة والاحترام المتبادل والتعاون الجم. ومما يوثق العلاقة بين المدرسة والمنزل توسّيع نطاق الاتصال وعندما نمثل لذلك نقول لعل التقارير الدراسية والنشرات والإصدارات والاتصالات الهاتفية والمسابقات الثقافية تساهم بشكل كبير في توثيق هذه العلاقة وتطويرها الى الافضل والاحسن ومما يوثق هذه العلاقة كذلك عقد مجلس الآباء الذي يكاد يكون من المنسيات في مدارسنا فنادراً ما نرى او نسمع عن عقد هذا المجلس واستثنى من ذلك المدرسة التي تقوم فعلا بتنظيم هذا المجلس، لانها تعي تماما بأهميته من كافة الجوانب. وبالتأكيد فإن الإدارة المدرسية الناجحة ترتبط ارتباطا كليا بالمنزل بكل ما يهم هذا الطالب ليكون ولي الامر على اطلاع كامل ومباشر بمستوى ابنه والتطورات السلوكية التي قد تطرأ على حياته سواء كانت ايجابية او سلبية!!ومما يوثق هذه العلاقة ايضا حسن استقبال أولياء الأمور عند زيارتهم للمدرسة وتسهيل مهمتهم داخل المدرسة مما يساهم مساهمة فعالة جداً في توثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل. كما أننا اذا تحدثنا عن هذه العلاقة فإننا لا نغفل ابداً دور المرشد الطلابي الذي يعتبر همزة الوصل بين المدرسة والمنزل. وقبل ان اختم الحديث عن هذه العلاقة فإنني أهمس همسة في اذن كل ولي أمر طالب بأنه مهما كانت الشواغل الدنيوية فلا بد من الحضور الى المدرسة والتجاوب معها والحرص على توثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل ومما يؤسف حقا ان بعض أولياء الأمور قد ترسل له إدارة المدرسة المخطاب تلو الخطاب والاتصالات المتكررة لزيارة المدرسة قد يكون لأمور تهم ابنه بالدرجة الأولى!! ولكن لا يجيب ولا يعتذر وربما حضر عند ظهور النتائج وازبد وارعد عن ظهور نتيجة ابنه متدنية!!وختاماً أعلم يقينا انني لم اعط الموضوع حقه ولكنه جهد المقل. والله المستعان.