اختتم فريق الحزم الأول لكرة القدم معسكره المغلق في معهد إعداد القادة بالرياض والذي استمر لمدة خمسة أيام استعداداً لما تبقى من دوري الدرجة الأولى الذي توقف لمدة أسبوعين من أجل دورة التضامن الإسلامي الأولى المقامة في السعوية. النصر والشباب يكشفان الحزم لقد عمد مدرب الحزم الوطني خالد القروني إلى الاستفادة من فترة التوقف وعمل معسكرا في الرياض كان الهدف منه إبعاد اللاعبين عن الضغوط خاصة بعد الخسارة القوية التي تعرض لها الحزم أمام الشعلة بثلاثة أهداف للا شيء إضافة إلى رفع المعدل اللياقي لدى اللاعبين وهذا ما اتضح في الفترة الأولى من التدريبات التي تنطلق بعد صلاة الفجر مباشرة وهي عبارة عن تدريبات لياقية مكثفة كشفت للقروني بعض النقص اللياقي الذي يعانيه بعض اللاعبين أما الفترة الثانية والتي تبدأ بعد صلاة العصر فكانت مركزة على الجوانب الفنية والتكتيكية وخلق الانسجام بين اللاعبين وتصحيح الأخطاء والتي وقعت للفريق أمام الشعلة وخاصة العمق الدفاعي الذي ركز عليه القروني كثيراً في المعسكر الذي كان ناجحاً بكل المقاييس وهذا ما أثبتته مباراتا النصر والشباب فالأولى لعبت بالصف الثاني وخسرها الحزم بهدف للا شيء إلأ أنها كانت مفيدة بعد ان جرب القروني وشاهد عن كثب مستويات بعض اللاعبين الذين لم تتهيأ لهم الفرصة بسبب ضغط المباريات وهي كانت أكثر من رائعة لبروز أكثر من لاعب من المتوقع أن يستفيد منهم مدرب الفريق الذي بلا شك وضع عينه على أكثر من لاعب لعل أبرزهم البحيري ومحمد الكدري وعيسى مختار وكذلك عودة الظهير الأيسر يوسف عالي الذي قدم مستوى جيدا بعد انقطاع طويل عن الكرة بسبب الإصابة أما في اللقاء الأكثر أهمية فقد كان أمام نجوم الشباب وبصفه الأول بما فيهم المحترفون (أترام ومانجا ونشأت) إلا أن الحزم قدم أمام الشباب مستوى كبيرا يدل على نجاح معسكره ورغم خسارته ب(3-1) إلا أن الفريق قدم مباراة من نوع آخر وهذا ما أكده المدرب البرازيلي زوماريو بعد نهاية المباراة وأبدى إعجابه بالحزم ولاعبيه مفيداً أنه من الظلم ان يكون هذا الفريق بالدرجة الأولى ومكانه الطبيعي الممتاز ولا شك ان القروني استفاد فائدة كبيرة من هذا اللقاء ولعل أكبر فوائده ظهور وبروز اللاعب المهاجم المشاغب مسفر البيشي الذي صال وجال في دفاعات الشباب وقدم مستوى خرافيا أكد من خلاله انه الأحق بتمثيل الفريق فيما تبقى من مباريات الدوري وأعطت مباراة الشباب مدرب الفريق خالد القروني راحة كبيرة واطمئنانا على الفريق. المسبح ينهي المعسكر اختتم الفريق معسكره صباح الجمعة بتدريبات أقرب إلى المرح وتفكيك العضلات بعد المجهود الكبير خلال المباراتين أو التدريبات التي كانت على فترتين ثم توجه اللاعبون إلى المسبح وسط معنويات مرتفعة اتضحت على لاعبي الحزم الذين غادروا عصر الجمعة وواصلوا تمارينهم اليومية مطلع هذا الأسبوع في الرس استعداداً لمواجهة أبها عصر الجمعة القادم في أبها. الزهراني في معسكر الفريق قام الدكتور السعودي البروفسور سالم الزهراني بزيارة عاجلة لمعسكر الفريق وكشف خلالها على العديد من اللاعبين وكان أبرزهم المهاجم على المطرود الذي تجددت إصابته في المعسكر بعد حدوث ورم في إصبع رجله وهذا ما دعا الزهراني إلى إعطائه راحة لمدة يومين الخميس والجمعة وقام بعمل ربطه لحفظ الإصبع وأكد الزهراني على ان إصابة المطرود خفيفة ولا تدعو للقلق كما قام بالكشف على لاعب خط الوسط عبدالله حويس في عضلات البطن وبعد الكشف عليه اتضح انه يعاني من الصفاق الذي لن يعيقه من المشاركة في المباريات القادمة وكانت زيارة الزهراني غاية في الأهمية وتدل على الحرص الكبير من قبل المسؤولين في الحزم على تجهيز الفريق من جميع النواحي الفنية والطبية وهذا يحدث لأول مرة في الحزم. أولى خطوات الممتاز بدأ الحزم يجني ثمار الجهد الجبار والعمل غير المسبوق في تاريخ النادي بفضل الدعم اللامحدود من قبل عضو الشرف والداعم الحقيقي خالد عمر البلطان الذي بذل الغالي والنفيس من أجل رقي الحزم وتطويره فضخ به الأموال الطائلة لاحضار أفضل المدربين العرب مروراً بالمدرب حمادة صدقي والمنذر العذاري ونهاية بالمدرب الوطني القدير خالد القروني. العلي والمطرود والجسار الأبرز تأمل الجماهير الحزماوية من القروني ان يستثمر وفرة النجوم الكبار الذين تعاقد معهم عضو الشرف خالد البلطان الذي جعل من الحزم فريقاً زاخراً باللاعبين أصحاب المستويات الرائعة وفي مقدمتهم حسين العلي وذياب مجرشي وحسين مبروك وطارق المولد وعلي المطرود وحمد أبو ربع وعبدالله حويس ويوسف الجسار وعبدالرحمن الميني وبندر خليل وبندر زايد ومسفر البيشي وإبراهيم الداودي وغيرهم الكثير مضافاً إليهم نجوم الرس رياض الروضان وبدر الزيدي ويوسف عالي وهؤلاء سوف يشكلون قوة ضاربة ومرعبة للفرق متى ما أحسن القروني توظيفهم. المنعطف الخطير نحو الصعود اذا احسن القروني توظيف لاعبيه سيتحقق الحلم الكبير لكل حزماوي والذي ظل يراود أجياله عبر أكثر من أربعين عاماً فهي تحلم بذلك اليوم الذي يكون ناديها ومعقلها في محافظة الرس بين الكبار في الدوري الممتاز إلى جانب الهلال والأهلي والاتحاد والنصر وقد ظلت جماهير الرس بصفة عامة والحزم بصفة خاصة تمني نفسها ان يأتي هذا اليوم التاريخي وتشاهد فيه نجوم الفرق الأخرى وهي تلعب في محافظة الرس وهو ما بات ملموساً وأوضح للجميع في ظل الاستعداد الكبير منذ بداية الموسم إضافة إلى ان جميع الأشياء متوفرة للنجاح والصعود فاللاعبون يتسلمون مرتباتهم الشهرية أولاً بأول وهي سابقة بتاريخ الحزم إضافة إلى المكافآت المجزية عند تحقيق الفوز وهذا كاف لجعل اللاعب يؤدي وهو مرتاح لأن كل شيء موفر له من قبل عضو الشرف خالد البلطان الذي رمى الكرة في مرمى اللاعبين. إدارة ناجحة وإحقاقاً للحق فإن أبرز المكتسبات هذا الموسم والتي تسجل لصالح الحزم هو تولي حماد البطاح إدارة النادي وهو رجل قيادي من الطراز الأول عرف كيف يتعامل مع الأحداث بكل حكمة إضافة إلى زملائه أعضاء مجلس الإدارة المكملين للبطاح فهي إدارة شابة وطموحة وصاحبه نظرة ثاقبة رغم ما يقال عنها إلا أنها عرفت كيف تساير الأحداث وتكسب رضاء الرأي العام وهذا ما أوجد جوا صحيا في النادي قابلا للنجاح. ابتعاد أعضاء الشرف ولعل ما يقلق محبي فارس الرس هو ابتعاد أعضاء الشرف عن ناديهم والجماهير الحزماوية تأمل من كل عضو شرف في ناديها ان يقترب من هذه المرحلة ويدعم ويقف مع النادي الذي هو بأمس الحاجة لكل عضو من أعضائه خاصة وهو مقبل على طفرة كبيرة في المستقبل القريب والمتمثلة في صعود القدم لدوري الاضواء وجماهير الحزم تتمنى من أعضاء الشرف العودة لناديها والوقوف مع عضو الشرف خالد البلطان جنباً إلى جنب وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لمصلحة هذا الكيان الكبير ولعل لقاء أبها وما تبقى من لقاءات تكون هي بداية عودة أعضاء الشرف.
