* الرياض - عبد الله العماري - عبد العزيز الكناني: أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمين عام الهيئة العليا للسياحة رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أن كل مواطن سعودي هو جمعية خيرية متنقلة يهتم بكل ما هو خير ومن ذلك الوقف الخيري. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صباح أمس الأحد حول برنامج وقف (عطاء الطلبة) الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين تحت شعار تفوقوا في الخير لدعم أطفال الجمعية، حيث ألقى سموه كلمة أكد فيها ثقته بإسهام الطلاب والطالبات في إنجاح الحملة؛ وذلك لما يتحلون به من حبّ لعمل الخير والإسهام في مجالاته كافة، مؤكداً في الوقت نفسه أن الوقف الخيري ليس بجديد على المملكة؛ فهي رائدة العمل الخيري في جميع أنحاء العالم قاطبة إضافة إلى ريادتها وتميزها في رعاية المعوقين. وبين سموه أن الجمعية لها انتشار كبير في أنحاء المملكة وستتوسع في مراكزها من خمسة إلى ثمانية مراكز مشيراً إلى أن تكلفة الطفل المعوق الواحد تتراوح بين 70 و100 ألف ريال سنوياً. وأشار سموه إلى أن وقف عطاء الطلبة يهدف إلى أمرين أولهما الوصول إلى شرائح جديدة من المجتمع وهم فئة الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات وذلك لتنمية العناية بالوقف وغرسها في نفوسهم، وذلك لما للوقف من أهمية ودور كبير في الإسلام، والهدف الثاني استشعار قضية المعوقين التي بدأت تتزايد في الآونة الأخيرة بسبب حوادث السيارات أو السقوط من أماكن عالية أو مشاكل الحمل وذلك للعمل على الحد من أسباب الإعاقة. وقال سموه إن الجمعية تعمل بالتعاون مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ومركز مستشفى التخصصي على تقديم فحوصات للأطفال عند الولادة للعمل على حمايتهم من أخطار الإعاقة في المستقبل - بإذن الله - وهذا لا يكلف الأبوين سوى إجراء فحص للطفل بمبلغ رمزي لا يتجاوز خمسين ريالاً. من جانبه أكد مدير الجامعة د. محمد بن سعد السالم على مساندة الجامعة وتفاعلها مع الحملة حيث تحرص دائماً وأبداً على الإسهام في وجوه الخير كافة. وثمن معاليه جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ودعمه الجامعة وكل باب من أبواب الخير في المملكة. كما توجه معاليه بالشكر لسمو الأمير سلطان بن سلمان على تفضله بزيارة الجامعة ومقابلة الطلاب. وأهاب د. السالم بطلاب الجامعة وطالباتها وجميع منسوبي الجامعة للمبادرة والإسهام في دعم الحملة التي انطلقت أمس الأحد وتستمر أسبوعين، حيث تشمل كل كليات الجامعة ومركز دراسة الطالبات وأكثر من 60 معهداً علمياً تنتشر في كل مناطق المملكة. حضر الحفل واللقاء المفتوح وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد كبير من الطلاب والطالبات.