لحظة تفصل بين يد السياف وعنق القاتل.. السياف بدأ في تدوين سيناريو الحكم قصاصاً.. لحظات من الهدوء والترقُّب لا تسمع فيها غير خفقات القلوب وهمسات الدعاء بالمغفرة.. القليل من الجمع كان يتقافزه أمل (نحيل)، ويرتل بمخيلتهم عفو قادم. ساحة الجامع الكبير بالقريات باتت مشهداً لمدامع الشهود.. وبين لحظات الترقُّب والاحتمال يقفز صاحب الحق الشيخ فهد بن أحمد بن راشد السهر متجهاً بين الحشود إلى وسط الساحة: عفوتُ عنه لوجه الله تعالى.. لا أرجو من ذلك سوى الأجر والثواب وحسنى الدارين. قالها هكذا مفسحاً المجال بعدها لكلمة (لا إله إلا الله) لتدوي في فضاء المكان الذي كان ينتظر قبيل لحظات إشارة للسياف ليعمل في رقبة متروك بن محمد بن فزاع العبدلي. طالع محليات