قال الجيش الأمريكي: إن القوات الأمريكية تحتجز حالياً نحو 10600 معتقل في العراق في ثلاث منشآت دائمة وفي سجون ميدانية مؤقتة وهو ما يمثل زيادة كبيرة على ما كان عليه الأمر في الخريف الماضي. وقال متحدث عسكري أمريكي هو اللفتنانت كولونيل جاي روديسيل: إن سبب الزيادة هو العدد الكبير من السجناء الذين اعتقلوا خلال العمليات الأخيرة ضد المسلحين بما في ذلك هجوم نوفمبر تشرين الثاني على مدينة الفلوجة. وقال مسؤولون عسكريون: إن هناك أيضا 600 معتقل في أيدي السلطات الأمريكية في أفغانستان وهو ما يزيد ايضا على مستويات المعتقلين في الآونة الأخيرة.. ويشعر نشطاء حقوق الانسان بالقلق خشية أن يؤدي زيادة عدد المعتقلين في العراقوأفغانستان إلى زيادة كبيرة للضغوط على منشآت الاعتقال الأمريكية الدائمة وكذلك المنشآت المؤقتة المتناثرة في أنحاء البلاد. وقالت منظمة (هيومان رايتس فيرست) لحقوق الانسان التي تتخذ من نيويورك مقراً لها: إن أحوال حقوق الانسان سيئة وأن الانتهاكات مستمرة في هذه المنشآت المؤقتة التي لا تزيد على كونها سلسلة عربات مقطورة يحيط بها اسلاك شائكة. وأشارت ديبورا بيرلستاين مديرة برنامج القانون والأمن الأمريكي بمنظمة هيومان رايتس فيرست إلى أن مستويات أعداد المعتقلين حالياً في العراق قريبة من تلك التي وصلت إليها في أواخر عام 2003 عندما وقعت العديد من الانتهاكات في سجن أبو غريب الذي يقع خارج بغداد ومواقع أخرى. وقالت بيرلستاين (الأحوال في العراق وأماكن أخرى تتجه إلى تكرار نفس الأخطاء التي ارتكبت في الماضي).. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنه وضعت العديد من الضوابط منذ الكشف في العام الماضي عن الانتهاكات والإهانات الجنسية للسجناء على أيدي الجنود الأمريكيين في أبو غريب. وقال روديسيل في رسالة بالبريد الإلكتروني (الآن لسنا مثقلين بأعباء تلك الأعداد للمعتقلين. لدينا القدرة على زيادة منشآتنا إذا دعت الحاجة). وقال: إن القوات الأمريكية تحتجز الآن 6054 شخصاً في معسكر بوكا بجنوب العراق و3313 في سجن أبو غريب و112 في معسكر كروبر للشخصيات (العالية القيمة) في مطار بغداد الدولي وما مجموعه 9479 في ثلاث منشآت دائمة.. وأضاف قوله: إن هناك أيضا ما يقرب من 1200 سجين في معتقلات مؤقتة في قواعد عمليات أمريكية متقدمة ليصل المجموع إلى 10671 سجيناً. وقال روديسيل: إن القوات الأمريكية تحتجز الآن نحو 100 سجين عمرهم 18 عاماً أو أقل كلهم جميعا في أحد مراكز الاعتقال الدائمة. وأضاف قوله (إنهم معزولون تماما عن بقية السجناء). وقال: إن القوات الأمريكية أعدت لهم برامج تعليمية ومكتبة.. وقال روديسيل إنه يجري تطبيق نظام مراجعة كل ستة أشهر على الأقل لكل سجين لاحتمال الافراج عنه. وأضاف أن هيئة مؤلفة من ثلاثة ممثلين للجيش الأمريكي وستة ممثلين للحكومة العراقية تقرر هل يتم الإفراج عن السجين أم ينبغي استمرار حبسه. وتابع بقوله إن أكثر من 130 معتقلا أفرج عنهم من خلال هذا النظام يوم الأحد الماضي.. وقال بيرلستاين: إن البنتاجون أدخل بعض التعديلات مشيراً على سبيل المثال إلى سياسة تتمثل في عدم إبقاء المعتقل في سجن ميداني مؤقت لفترة تزيد على أسبوعين.