ذكر مسؤولون في الشرطة العسكرية الاميركية اكتشاف نفقين طويلين يؤديان الى خارج أكبر معتقل عراقي. ويبلغ طول النفق الأول حوالي 200 متر والثاني 100 متر، وحفرا وسط مجموعة زنزانات في معسكر"بوكا"، وهو منشأة تديرها الولاياتالمتحدة قرب بلدة أم قصر في جنوب البلاد وفيها أكثر من 6000 معتقل. وقال الكولونيل جاي روديسيل الناطق باسم المسؤولين عن الاعتقال في العراق انه تم اكتشاف النفقين الخميس قبل ان تتوافر فرصة لأي سجين للهرب. وعمق النفق الاطول يتراوح بين 12 قدماً و15 قدماً تحت الأرض وعرضه يكفي لأن يزحف رجل ضخم في داخله. وهو يمتد الى خارج الأسوار الأمنية تماماً، بينما لا يمتد النفق الثاني الى خارج مبانى السجن. وقال روديسيل إنه"نتيجة لبعض التحريات الجيدة، تمكنا من العثور على النفقين قبل ان يتمكن أحد من الهرب". وتم الاكتشاف بعد أن عثر أحد الجنود خلال تفتيش روتيني الأسبوع الماضي، على فتحة طولها خمس أقدام ربما كانت بداية نفق ثالث ونبه المسؤولين الى ذلك. وأدت عمليات التفتيش المكثفة الى اكتشاف النفقين الآخرين. وقال روديسيل إن النفق الاطول يبدأ تحت أرضية خشبية في غرفة جلوس وسط مجموعة زنزانات تضم بين 25 و30 سجيناً. وتم اخفاؤه بوضع قاذورات عليه ولم يكن مرئياً من مواقع الحرس. وتمت معظم عمليات الحفر باستخدام أدوات مثل قطع البلاستيك والمعدن والخشب، ويعتقد انها كانت تجري خلال الليل. وقال روديسيل إن المسؤولين ليس لديهم فكرة من بداية أعمال الحفر، لكنهم قالوا ان النفقين يمتدان في ارض رخوة نسبياً، ما يعني ان اعمال الحفر كانت سهلة. وأضاف ان الاتربة التي كان يتم ازاحتها، كانت تنشر في انحاء ارض المعسكر أو تلقى في المراحيض. ويعتقد ان هذه هي أكبر محاولة للهرب من سجون أميركية في العراق. وكثفت اعمال التفتيش للتأكد من انه لا توجد أنفاق اخرى في أي مكان في المعسكر الذي يضم حوالي ثلثي المعتقلين لدى القوات الأميركية. وقال روديسيل إن قيادة المعسكر لم تقرر حتى الآن مسار الاجراء الذي ستتخذه ضد السجناء الذين حاولوا الهرب وليس بينهم أي سجين مهم. وحصل الجندي الذي توصل الى الاكتشاف الأول على وسام من القائد العام للقوات في العراق الجنرال جورج كايسي.