ذكرت مصادر اطلعت على مسودة تقرير أعدته لجنة تنظر في عمليات المخابرات الأمريكية أن اللجنة ستحذر هذا الاسبوع من ان كل العقبات الكبرى التي تواجه تبادل المعلومات بين أجهزة المخابرات المختلفة مازالت قائمة على الرغم من التغييرات التي أدخلت بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001م. ومن المنتظر أن تصدر اللجنة تقريرها بعد غد الخميس. وتضم اللجنة التي شكلها الرئيس الامريكي جورج بوش تسعة اعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ويرأسها القاضي لورانس سيلبرمان وحاكم فرجينيا السابق السناتور تشارلز روب. وسيتضمن التقرير كذلك توصيات تهدف إلى تعزيز عمليات المخابرات الأمريكية بعد سلسلة اخفاقات في عمليات كبرى بدءاً من عدم إحباط عمليات تنظيم القاعدة قبل 11 سبتمبر وانتهاء بمزاعم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل. ولم يعثر على أي أسلحة من هذا النوع بالعراق. ورفض متحدث باسم اللجنة مناقشة محتوى التقرير الذي وزعت مقطتفات منه على أجهزة المخابرات الأمريكية. وقال المتحدث لاري مكيلان (التقرير الذي سيرفع للرئيس سيكون تحليلا مفصلا لأجهزة المخابرات الخمسة عشر وسيكون التقييم صريحا ومحددا). وقالت المصادر إن التقرير الذي اعد للنظر في اخطاء معلومات المخابرات التي سيقت لتبرير شن الحرب على العراق سيدرس الأمر بتوسع ومن المتوقع أن يشير إلى أوجه قصور في معلومات المخابرات الأمريكية عن برامج التسلح في إيران وكوريا الشمالية. ومن المتوقع كذلك أن يركز التقرير على استمرار الصعوبات في تبادل المعلومات بين وكالات المخابرات الأمريكية بعد أكثر من عامين من إعلان بوش إنه سيعالج المشكلة بتأسيس أول مركز موحد لمكافحة الارهاب. وصدق بوش في وقت لاحق على قانون يشكل أكبر تغيير تشهده المخابرات الأمريكية منذ نصف قرن استند إلى توصيات لجنة أخرى حققت في هجمات 11 سبتمبر. وفي فبراير شباط الماضي تم تعيين جون نجروبونتي مديرا جديدا للمخابرات القومية لمحاولة الحد من التضارب بين الأجهزة المختلفة وتنسيق تعاون أكبر بين وزارة الدفاع (البنتاجون) ووكالة المخابرات المركزية (سي. اي. ايه) والوكالات الأخرى. وقال شخص اطلع على نسخة من تقرير اللجنة (تبادل معلومات المخابرات مازال مشكلة... إنهم لا يتبادلون المعلومات بالشكل المطلوب).