قريتي تطورت وتطورت قريتي وحبيبتي ومضارب طفولتي وشبابي ورجولتي قبل أن أرحل عنها مكرها لا بطل أردد من نظمي: مذكورة بالخير يا شعبة نصاب يا ديرتي لأهل الكرم والنشامى مكرها بسبب عدم مناسبة أجوائها لظروف والدتي الصحية ولانتقال العائلة بكاملها إلى منطقة حائل، وكان ذلك عام 1406ه عدت إليها عدة مرات، ولكن هذه المرة عدت وجلست بها قرابة الشهر فوجدتها قد تغيرت وتطورت ولبست ثيابا أخرى غير التي كانت تلبس، ثياب عروس تنتظر زفافها فقد عمتها الكهرباء ووسائل الاتصال وتأسس بها مجمع قروي يديره شباب متعلم ناضج، وهو المهندس محمد عبدالمحسن الحسيني وأعوانه من العاملين معه فسفلتت الشوارع، ورصفت وشجرت ونظفت ورتبت وقد قابلت سعادته في مجلسه الخاص العامر الذي يفتحه على مصراعيه بعد الدوام الرسمي، ويستقبل زواره بكل تواضع وكرم وأريحية، وقد تأكدت بأن القادم أحلى وأجمل بتوجيهات حكومتنا الرشيدة وإمارة المنطقة والبلديات ومبروك لك يا تحفة الحدود الشمالية يا شعبة نصاب وإلى اللقاء في مواسم الخير والربيع والإجازات مع أهلك الطيبين الرائعين.