أحسنت وزارة المعارف الجليلة صنعاً بإقامة حملة محو الأمية والتوعية الإسلامية بالقرى التابعة لمركز الطوال في جيزان، حيث إن اختيار هذه القرى عنطوطة، المجنة، الخوجرة كان اختياراً موفقاً لما لقيته هذه الحملة من نجاح كبير وتقدير من الأهالي.. فالإقبال على هذه المدارس المقامة في القرى منقطع النظير فبلغ عدد المنتظمين في هذه الحملة من الدارسين في القرى الثلاث أكثر من ستمائة دارس تتراوح أعمارهم ما بين العاشرة إلى الخمسين سنة، ونجاح هذه الحملة المركزة يبشر بالخير لمستقبل بلادنا حيث إن الرغبة الحقيقية موجودة لدى الدارسين فهم يتركون أعمالهم ويتفرغون للدراسة، هذا شيء يفرح ويسعد ويبشر بالخير لمستقبل بلادنا التي تسير على خط مستقيم من النظام والاستقرار والرخاء والتكافل الاجتماعي. وقد استطاعت هذه الحملة أن تقنع عدداً كبيراً من المواطنين المنصرفين كلية عن التعليم بقيمة التعليم وجعهلم يقبلون الانتظام في الدراسة يومياً، وكذلك نبهتهم إلى مشكلة الأمية وضررها عليهم، مما جعلهم يسارعون إلى المطالبة بإقامة حملات مماثلة عندهم. إن هذه المنطقة بحاجة ماسة إلى توعية إسلامية على مدار العام، نظراً لوجود الرغبة الصادقة من الأهالي في طلب معرفة أمور دينهم ودنياهم. وفي هذا العام سمعت من المسؤولين في إدارة التعليم بجيزان أنه سيفتح أكثر من عشرين مدرسة في ميزانية عام 92-93ه، وهذه بشرى سارة للذين يرغبون في تعليم فلذات أكبادهم وأنفسهم والأمل كبير بالله ثم بحكومة الفيصل الرشيدة حتى نرى اليوم الذي نودع فيه آخر أمي في بلادنا لنحيا حياة كريمة في ظل عدالة اجتماعية نابعة من ديننا الحنيف.