في صباح يوم الاثنين الموافق 12-1-1426ه انتقل إلى رحمة الله الأخ عايض صنت الرقاص عن عمر ناهز خمسة وثلاثين عاماً إثر حادث مروري أليم على طريق الدوادمي شقراء أثناء انتقاله إلى عمله في الحفر، حيث إنه خدم وطنه خمسة عشر عاماً في الحرس الملكي في منطقة الرياض، وكان قد انتقل إلى الحفر في مهمة عمل، ولقد كان- رحمه الله- مثالاً للأخلاق والصفات الحميدة. وفي يوم الاثنين 19-1-1426ه ودعنا كذلك الشاب خالد سعد الرقاص الذي نشأ على طاعة الله حافظاً لكتاب الله.. لقد رحل الشابان إلى الدار الباقية وودعناهما والقلب يعتصر من الحزن والألم. من أكبر المصائب وأعظم الفواجع فقد الكرام والأفاضل من الناس وخصوصاً إذا كان ذلك على حين فجأة من الزمان، ولمثل هذا المصاب حق للدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنَّا على فراقكما لمحزونون، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. ولكن رضاؤنا بقدر الله خفف عنا كل مصينة، فهذا درب مأثور كما قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.