تفاعلاً مع جنادرية (20) تأتي منطقة القصيم لهذا العرس بحلة جديدة.. وبرمز تاريخي هو جزء من تاريخ هذا الوطن.. أهالي المنطقة تفاعلوا مع هذا الحدث من خلال المشاركة بجناح يعد الأبرز والأميز وذلك بدعم ومتابعة من قبل أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. المشرف على جناح القصيم في مهرجان الثقافة والفنون والتراث القديم جنادرية 20 الأستاذ صالح بن عبدالكريم الفوزان قال عن هذه المشاركة: يظل المهرجان الوطني للتراث والثقافة عرساً قومياً لتراث هذا الوطن، وعنواناً بازراً لأصالة التراث السعودي حيث أصبح لهذا المهرجان احتفال سنوي يستقطب كل التوجهات ويبرز معالم الأصالة وعمق التراث لهذا البلد، ويبقى الحرس الوطني الراعي الرئيسي لهذا المهرجان صاحب سبق لهذه الفكرة التي تشعبت لتمارس من خلالها أدوات الثقافة الفكرية والتراث الملموس. ومن إمارة منطقة القصيم ظل التجاوب متواصلاً مع هذا المهرجان الاحتفالي الكبير.. فقد هُيئ ولله الحمد كل سبل النجاح للمشاركة في هذا التجمع التراثي والفكري وبتوجيه ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي يولي جل اهتمامه بهذه المشاركة لتظهر بالصورة التي يتمناها كل مواطن. ويضيف: إن القرية التراثية لمنطقة القصيم والتي تعتبر أحدث رموز الجنادرية والأكبر والأضخم في تلك التظاهرة الثقافية جاءت بطراز أنيق يحكي أسلوب البناء في المنطقة تصميماً وطريقة بناء وزخرفة فها هو تراث القصيم بقصره.. وبرجه.. وسوقه.. ومزرعته محل حفاوة وإعجاب كبار المسؤولين والمثقفين وزوار الجنادرية. وحدات الجناح: وأكد الفوزان من خلال تصريحه أن جناح القصيم يتكون من عدة وحدات هي: * القصر: ويتكون من عدة صالات مجلس القدوة لاستقبال الزوار والترحيب بهم على الطريقة المعمول بها في كل بيت بمنطقة القصيم ويقدم فيه البخور والقهوة والشاي والتمور ومن كافة الأنواع التي تشتهر بها المنطقة، كالسكري والبرحي ونبتة علي، وعسيلة وغيرها، بالإضافة إلى (الكليجا) وقرص عقيل والفتيت. * المتحف: ويعرض فيه العديد من المقتنيات الأثرية لتعبر تعبيراً كاملاً عن أسلوب الحياة في السابق للمنطقة ومنها الأدوات المنزلية. * المتحف الزراعي: وعرضت فيه الكلية التقنية الزراعية ببريدة العديد من الأدوات الزراعية وأدوات حفظ الحبوب وغيرها بمصادر المياه بالمنطقة ونمط الزراعة في السابق.. وقاعة لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم عرض فيها المنسوجات الصوفية والمشغولات الفضية وغيرها.. وقاعة لمركز الأمير نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي بمحافظة عنيزة عرض فيها مشغولات السدو وغيرها من الأعمال اليدوية.. إضافة لقاعة بلدية مدينة بريدة وقاعة لنادي القصيم الأدبي وقاعة لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة (بنات) وقاعة للإدارة العامة لكليات البنات وقاعة لجامعة القصيم وقاعة للكلية التقنية ببريدة وقاعة للإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الرس عرض فيها صور قديمة من حياة الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائه. البيت السكني: ويمثل نموذج المنزل السكني لأهالي القصيم سابقاً وفيه صورة للحياة المعيشية سابقاً. السوق الشعبي: ويتكون من (31) دكاناً ويقع بين القصر والبيت السكني ويمثل الحياة التجارية في السابق، ويتواجد الحرفيون بالمحلات ومنهم: الصانع أو الحداد، الخرازة، الندافة، النجارة، الصناعات الخوصية. مرقب الشنانة: الذي أصبح علامة مميزة يهتدى بها إلى الجنادرية لمشاهدته من مسافات بعيدة حيث يعتبر أعلى مكان في الجنادرية ويبلغ ارتفاعه حوالي (45) متراً ويقع مرقب الشنانة في الأصل غرب محافظة الرس بمسافة 8 كم. وأشار الفوزان إلى أن هناك مشاركة فعلية أيضاً من قبل الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة (بنين) بمدرسة الكتاب على النمط القديم، كما يساهم الأستاذ عبدالرحمن العبري بعرض مجموعة من السيارات القديمة بمقر تراث القصيم. العقيلات: وهم جماعة من مدى وقرى القصيم تعتمد على التجارة وخاصة الإبل بحيث تنطلق جماعات وأفواج إلى بلاد الرافدين والشام ومصر وتنطلق إلى هذه الأقطار بمسارات معروفة في رحلات مميزة في الشتاء والصيف وقد مثلت في الجنادرية عبر استعراضات عامة في الساحات والسوق الشعبي. إضافة إلى الرياسة والجمال المحملة وحفر الآبار والختام وهو تقليب الأرض بواسطة المسحاة وهي إحدى أدوات الزراعة كذلك صرم النخيل ودق العذوق وغيرها من الوحدات. وفي ختام تصريحه أكد أنهم سعيدون بالمشاركة في هذا الحدث الكبير والذي يمثل نقلة تراثية فريدة من نوعها منوهاً بالجهود التي تبذلها إمارة منطقة القصيم في سبيل النجاح.