حيث إن الدولة - وفقها الله - بعد صدور قرار مجلس الوزراء بتوسيع مشاركة المواطنين في إدارة الشؤون المحلية عن طريق الانتخابات البلدية وذلك بتفعيل المجالس البلدية وفقاً لنظام البلديات والقرى ويعد ذلك قفزة نوعية في سبيل الرقي والتطور بهذا الكيان الغالي العظيم، ويعطي مدلولاً حضارياً نحو الإصلاح والتطور لبناء المجتمع السعودي ذلك المجتمع المترابط بين قيادته وشعبه، ومشروع الانتخابات البلدية يعتبر مشروعاً وطنياً وحضارياً من شأنه توسيع دائرة صنع القرار وتفعيله لصالح المواطن ووطنه الغالي الذي يعيش فيه ولابد أن يكون في ترشيح العضو البلدي الكفاءة الفاعلة وتعطي لمستحقها وليس لأي انتماءات وكل من يتم انتخابه لابد أن يمثل المواطن في صوته وطلباته وهمومه وهو صوت ينقل الى المسؤولين حاجات الناس ومشاكلهم ويضع الأولويات أمام المسؤول وهي إن لم تكن ملزمة فعلى أقل تقدير هي استشارة لابد منها لصاحب القرار. ولا ننسى دور البلديات والمجمعات القروية والأمانات في ازدهار المدن والقرى وهذا التطور الذي نعيشه ونلمسه في مدننا وقرانا لم يأتِ من فراغ بل بجهود مخلصين لاقوا الدعم المادي والمعنوي من ولاة أمر هذه البلاد وفقهم الله فظهرت مدن ونظمت شوارع ومخططات ووفرت المعدات والايدي العاملة لمواكبة هذا التطور وإن كان هناك سلبيات في بعض البلديات فيعود التقصير الى رئيس البلدية لتقاعسه عن مواكبة تطور المدن والمحافظات المجاورة له والأمانات والبلديات كذلك هي المرافق الحيوية بالدرجة الأولى في تقديم الخدمات العامة للمواطن وللمحافظة لتواكب التطور المنشود وتحقق الطموحات الكبيرة التي ينشدها ولاة الأمر وفقهم الله.فبعد تفعيل المجالس البلدية ومباشرتها مهامها ونظامها الذي سيعمل به بتوجيهات الوزارة المعنية سوف يتحقق للوطن والمواطن الكثير من الايجابيات الهادفة، وتنفيذ المشاريع حسب أولوياتها وأهميتها للمواطنين وتلمس احتياجات الأهالي ودراستها والعمل على تفعيلها في حدود واجبات المجلس البلدي وكذلك بحث كثير من سلبيات المقاولين للأعمال المناطة بهم كتمديدات الصرف الصحي والسفلتة والأرصفة والانارة والتهذيب والتجميل للمحافظات والقرى فمتى ما عرف المقاول ان هناك مجلساً بلدياً سيراقب أعماله فهو حتما سيطبق المواصفات بموجب العقد كما ان المجلس البلدي سوف يقدم كثيراً من الابتكار والمقترحات الهامة والمفيدة والاطروحات الجيدة القابلة للمشاركة والتنفيذ في مجال تقدم الامانات والمحافظات وكلها تهدف الى الارتقاء بالخدمات البلدية عموما لتسير من حسن إلى أحسن، مع الاستئناس بذوي الخبرة والكفاءة من المجالس الأخرى لتبادل المعلومات والمنافع والابتكار المفيد لمصلحة البلد وختاما نسأل الله أن يبارك في هذه الجهود ويجعلها فاتحة خير ومحبة لوطننا الغالي وفق توجيهات ولاة أمر هذه البلاد وفقهم الله جميعا.