قتل ثلاثة عراقيين أحدهم سائق شاحنة في هجمات متفرقة أمس شمال بغداد بينما أعلن الجيش العراقي أنه قتل اثنين من المتشددين واعتقل خمسة آخرين في مدينة كركوك الغنية بالنفط حسب ما ذكرته مصادر بالشرطة العراقية. وقال مصدر في الجيش العراقي طلب عدم الكشف عن هويته: إن (جندياً من أفراد الجيش العراقي قتل ليل الخميس في كمين نصبه لدوريته مسلحون مجهولون في النباعي). ومن جهة أخرى قتل سائق شاحنة صهريج عراقي كان في رتل تحميه دوريات للجيش الأمريكي عندما أطلق عليه مسلحون مجهولون النار من أسلحة رشاشة. وفي بعقوبة قتل شرطي عراقي على يد مسلحين مجهولين، حسبما أفاد ضابط في الشرطة العراقية. وقال المصدر الذي فضل طلب عدم الكشف عن هويته: إن (الشرطي منذر حميد قتل على يد مسلحين مجهولين ليل الخميس الجمعة بينما كان يهم بدخول إلى منزله). ومن جهة أخرى وفي مدينة كركوك الغنية بالنفط أعلنت قيادة الجيش العراقي أنها تمكنت من قتل اثنين من المتشددين واعتقال خمسة آخرين وجرح آخر ليل الخميس الجمعة. وقال العقيد علي أحمد من قوة التدخل السريع التابعة للواء 31 في الجيش العراقي: إن قواتنا تلقت معلومات استخباراتية عن وجود هؤلاء الإرهابيين في إحدى القرى التابعة لمنطقة الحويجة. وأضاف أن قوة تحركت للقبض عليهم ووقعت صدامات استمرت ساعتين تمكنا خلالها من اعتقال المتشددين وقتل اثنين آخرين وجرح آخر معتقل حالياً في مستشفى كركوك. وفي الموصل اندلعت اشتباكات ضارية مساء أمس الأول بين مسلحين والقوات الأمريكية المدعومة بالطائرات، حيث هاجم مسلحون قافلة عسكرية تابعة للجيش الأمريكي على الجسر الخامس الذي يربط بين شطري المدينة مما أسفر عن إلحاق أضرار بإحدى العربات سرعان ما ردت الطائرات المقاتلة بالقصف على مواقع المهاجمين غرب الموصل قرب منطقة الشيخ فتحي. وذكر راديو سوا الليلة قبل الماضية أن ذلك يأتي بعد أن قامت القوات متعددة الجنسيات بتطويق منطقة الزنجيل وحي الثورة والمستشفى وشرعت بحملة دهم وتفتيش دقيقة اعتقلت على أثرها بعض المطلوبين والمتهمين بتصعيد أعمال العنف بالمدينة. كما فجرت القوات الأمريكية عبوة ناسفة على أحد الطرق العامة بالموصل.. كان شهود عيان قد ذكروا أن ملثمين هاجموا عناصر من الشرطة العراقية وسط الموصل أسفر ذلك عن مقتل شرطيين وجرح ثالث. وفي الحلة عثرت مساء أمس الأول دوريات الشرطة العراقية على جثث ثلاثة لعراقيين يعملون لحساب الجيش الأمريكي مقتولين في بلدة الحصوة التي تبعد 73 كيلومتراً جنوبي بغداد وذلك حسب ما أفادت بة أمس مصادر لشرطة الحلة. وأوضحت المصادر أن دورية للشرطة عثرت مساء أمس الأول على جثث ثلاثة عراقيين أحدهم مقاول يعملون جميعاً بحسب مستمسكات كانت بحوزتهم لحساب الجيش الأمريكي وقد قطعت رأس أحدهم والآخرين ممزقين بسكاكين وعيارات نارية. وأشارت المصادر إلى أن الجثث الثلاثة نقلت إلى المستشفى لتسليمها إلى ذويهم. ومن ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي أمس الجمعة أن جندياً من مشاة البحرية الأمريكية قتل في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأمريكيةوالعراقية هجومها لتعقب المسلحين في غرب العراق. ومن جهة أخرى فقد شنت القوات الأمريكية بالتعاون مع أفراد الجيش العراقي الجديد حملة تفتيش موسعة مساء أمس الأول في حي النصر بمدينة كركوك شمال العراق بمشاركة ثلاث طائرات مروحية عسكرية. وجاءت حملة التفتيش الموسعة بعد زيادة العمليات المسلحة ضد عناصر الجيش العراقي الجديد وقوات الشرطة والقوات الأمريكية خاصة العمليات التي وقعت أمس وأسفرت عن مصرع ستة أشخاص. وقامت القوات الأمريكية بالقبض على عناصر مجموعة أشارت إلى أنها إحدى الجماعات المتشددة وعثرت بحوزتهم على كميات من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات. وجرت اشتباكات عنيفة أثناء عمليات اقتحام المنازل أسفرت عن مصرع اثنين من المسلحين العراقيين وإصابة مسلح ثالث بإصابات خطيرة، كما لقي جندي عراقي مصرعه وأصيب ثلاثة جنود بجروح خطيرة. ومن ناحية أخرى هاجم مسلحون مجهولون دورية للشرطة العراقيةبكركوك باستخدام قذائف (ار بي جي) مما أدى إلى احتراق عربة عسكرية ومصرع شرطي وإصابة خمسة آخرين بجروح ومصرع مدني عراقي تصادف مروره في الشارع لحظة الانفجار. وعثرت القوات الأمريكية التي وصلت إلى موقع الحادث على سيارة تم تركها على جانب الطريق وبها كميات من المتفجرات والأسلحة خاصة بمنفذي العملية الذين لاذوا بالفرار. وعلى الصعيد نفسه أصدرت الحكومة العراقية المؤقتة بياناً أمس الأول قالت فيه: إن أجهزتها الأمنية في مدينة بعقوبة اعتقلت المسئول عن خلية تابعة لجماعة أبو مصعب الزرقاوي الذي يمثل تنظيم القاعدة في العراق. وذكر راديو سوا الليلة قبل الماضية نقلاً عن البيان الذي لم يحدد موعد الاعتقال: إن المعتقل محمد نجم إبراهيم مسئول عن قطع رقاب عدة مواطنين وعن شن هجمات على عناصر الأمن. وأضاف البيان أنه تم مصادرة عدة وثائق ومستندات مهمة ويجرى فحصها حالياً بحثاً عن معلومات. وعلى الحدود العراقيةالأردنية فقد احتجزت السلطات العراقية في مركز حدود القادسية العراقي على الحدود مع الأردن 25 سائقاً أردنياً مع شاحناتهم ومنعتهم من الخروج لحين عدول الحكومة الأردنية عن قرار فرض ضريبة الديزل على الشاحنات العراقية والبالغ 110 دنانير (حوالي 158 دولاراً) عن كل رحلة. وقال المتحدث باسم السائقين الأردنيين المحتجزين خالد ذيابات في تصريح لصحيفة العرب الأردنية أمس الجمعة أن المسئولين في المعبر العراقي قاموا بمنعهم من الخروج من الحدود بشكل مفاجئ ومتابعة سيرهم للحدود الأردنية.