فنّد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامية البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الادعاءات التي تروج لها بعض الشخصيات ووسائل الإعلام حول ضعف مشاركة الدول الأعضاء في المساعدات الإغاثية للمتضررين من كارثة المد البحري الذي ضرب مناطق في جنوب وجنوب شرق آسيا أواخر شهر ديسمبر الماضي، وما تردده بعض وسائل الإعلام من ان جهات ومؤسسات غربية هي فقط التي تسعى باهتمام للوقوف على حجم الكارثة وتقديم المساعدة للمنكوبين. وقال الأمين العام: (إنه بعد النداء العاجل الذي وجهه للدول الأعضاء وللمؤسسات المنتمية للمنظمة بتقديم تبرعات ومساعدات إغاثية لمساندة الأشقاء في الدول المتضررة من زلزال تسونامي، تجاوبت الكثير من الدول الأعضاء ومؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات والمؤسسات الخيرية في الدول الأعضاء بفاعلية، وسارعت إلى تقديم المساعدات المادية والعينية التي تنوعت بين التبرعات النقدية والمواد الغذائية والطبية والدوائية وغيرها، إضافة إلى فرق العمل التي تدير مشروعات الإغاثة الخدمية والإنمائية وتشرف على توزيع تلك المساعدات). وكشف البروفيسور إحسان أوغلي عن حجم هذه المساعدات التي بلغت في مجموعها حتى الآن أكثر من مليار ومئتي مليون دولار، مذكراً بما صدر عن الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من بيانات توضيحية مفصلة لهذه المساهمات التي أحاطت الدول الأعضاء المنظمة علماً بها. وذكر الأمين العام في هذا الصدد بحملة (تحالف منظمة المؤتمر الإسلامي لإغاثة أطفال ضحايا تسونامي) التي تنظمها وتشارك فيها كل من المملكة العربية السعورية وماليزيا والجمهورية التركية وجمهورية أندونيسيا، إضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، لافتاً إلى أن هذه الحملة تهدف إلى تنسيق جهود الدول الأعضاء في المنظمة وتركيزها لحماية الأطفال الأيتام الناجين من الكارثة، ورعايتهم وإيوائهم وتوفير الأسر الحاضنة لهم في العالم الإسلامي. إلى ذلك تلقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ببالغ الألم والأسى الأنباء التي تحدثت عن وقوع زلزال قوي ضرب إقليم كرمان جنوب شرق إيران، وأسفر عن سقوط المئات من القتلى إضافة إلى تدمير العديد من القرى. وإذ يتقدم الأمين العام البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي باسم الدول الأعضاء كافة إلى الحكومة والشعب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصادق المواساة في هذا المصاب الجلل، يبتهل إلى المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح الجنان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.