دعا صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة المواطنين إلى التفاعل الجيد مع الانتخابات المحلية للمجالس البلدية، مؤكداً أنه على ثقة بقدرة المواطن السعودي ووعيه بأهمية هذه الانتخابات التي تعد نقلة جيدة سيكون المواطن السعودي أهلاً لها. وهنأ سموه الجميع ببدء هذه العملية التي تتيح للمواطن فرصة المشاركة في صنع القرار ومواكبة فعاليات الإدارات الحكومية بدءاً من البلديات ذات العلاقة مباشرة بخدمة المواطن. وطالب سموه جميع المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط الناخبين بالمبادرة إلى تسجيل أسمائهم والالتحاق بهذه العملية الحضارية. وخاطب سموه رجال الإعلام الموجودين في الموقع، مؤكداً على ضرورة الدقة والمصداقية والأمانة في تغطية العملية الانتخابية بكل مراحلها والتركيز على ما يخدم الوطن والمواطن في المقام الأول، داعياً سموه المواطنين للمشاركة إلى تسجيل أسمائهم والإدلاء بها للناخبين بالمنطقة. جاء ذلك في تصريح لسموه عقب تسجيل اسمه كأول ناخب بمنطقة المدينةالمنورة مع بدء العملية الانتخابية بمنطقة المدينةالمنورة وذلك بالمركز الانتخابي رقم 424 قرب المسجد النبوي الشريف. وكان في استقبال سموه لدى وصوله المركز أمين منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية المهندس عبد العزيز بن عبدالرحمن الحصين وعدد من المسئولين، وفور وصول سموه قام بتعبئة استمارة الانتخاب واطلع على الاستعدادات وجاهزيتها لاستقبال وتسجيل الناخبين. كما استمع سموه لشرح حول إجراءات العملية الانتخابية بالمركز والمراكز الأخرى وتأمين المتطلبات البشرية والآلية لإجراء العملية الانتخابية. هذا وتشهد مراكز الانتخابات المنتشرة في أرجاء المدينةالمنورة والعديد من المحافظات إقبالاً جيداً من المواطنين لقيد أسمائهم ويتوقع العديد من المراقبين أن تتزايد وتيرة الإقبال خلال الأيام القادمة. هذا ويتابع معالي المهندس عبد العزيز الحصين وأعضاء اللجنة المحلية للانتخابات عملية قيد الناخبين بالمنطقة وقد عبّر (للجزيرة) عن سعادته ببدء المرحلة الأولى من العملية الانتخابية وقال: إن المهم هو سرعة تنفيذ هذه الإجراءات خدمة للمواطن، مؤكداً على أهمية معرفة الناخب لسير العملية الانتخابية وما هو المطلوب منه لتسجيل اسمه كوثيقة تثبت الشخصية وإثبات السكن في المدينة التي ينتخب فيها من خلال صك الملكية أو عقد الإيجار أو فاتورة الهاتف أو فاتورة الكهرباء. وحثّ معاليه الجميع على تسجيل أسمائهم والمشاركة في هذا الواجب الوطني والاستفادة من هذه الفرصة التي تتيح للمواطن المشاركة في صنع القرار في الشأن الخدماتي. ومن ناحية أخرى أكدت توقعات العديد من المهتمين بالانتخابات البلدية أن هناك أكثر من 200 ألف ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات البلدية في منطقة المدينةالمنورة الذي تنطبق عليهم شروط الانتخاب، وأكدوا على مدى الإقبال على صناديق الاقتراع في الثاني عشر من شهر ربيع الأول القادم من قبل الناخبين يتوقف على مدى نجاح الحملة الإعلامية للتعريف بالعملية الانتخابية ومدى وضوح المرشحين في حملاتهم الانتخابية التي تسبق عملية الاقتراع بالاعتماد على ماذا يريد الناخبون من المرشحين إلا أن هناك حذراً من تدني نسبة المشاركين في الانتخابات، حيث يتوقع مشاركة 80% من الناخبين وهي نسبة جيدة إذا ما تحققت. وطالب الجميع بضرورة تكثيف عملية التعريف بالانتخابات والتركيز على كافة المعلومات التي تهم الناخبين لضمان إقبال جيد على الانتخابات والتركيز على حقيقة أن التجربة الانتخابية الطريق الصحيح نحو مشاركة فاعلة تمكن جميع الفعاليات الاجتماعية من المشاركة في قضايا المجتمع، وتتيح للجميع العمل الجاد لخدمة المجتمع، كما أنها وسيلة فاعلة تضمن التواصل بين تلك الفعاليات الاجتماعية والقيادة السياسية. ودعا الجميع أيضاً إلى ضرورة توفير وسائل جيدة لقياس الرأي العام ومعرفة مطالب المواطنين من المجالس البلدية حتى يعيها المرشحون وهم يستعدون لبدء حملاتهم الانتخابية بدلاً من إطلاق وعود تفوق قدراتهم وقد تتعارض مع أنظمة المجالس البلدية. وطالب الجميع بضرورة تطبيق التعليمات فيما يخص الانتخابات حتى تتم بنزاهة وشفافية وتحقق الطموحات المرجوة منها وخصوصاً في مجال استغلال بعض المرشحين لدعم من جهات حكومية أو مؤسسات على علاقة بجهات حكومية وأيضاً تطبيق مبدأ المساواة بين المرشحين.