حكم على جندي أمريكي وقف بقدميه فوق سجناء عراقيين غطيت وجوههم بالسجن ستة أشهر أمس الأول الجمعة؛ ليصبح سادس شخص يسجن فيما يتعلق بالانتهاكات التي وقعت في سجن أبو غريب في العراق. وأقر السيرجنت جافال ديفيز البالغ من العمر 27 عاماً بجرمه يوم الثلاثاء بالوقوف بثقله على أصابع أيدي وأقدام سبعة سجناء كانوا مكبلين ورؤوسهم مغطاة في نوفمبر - تشرين الثاني عام 2003.وقام حراس آخرون بعد ذلك بتجريد السجناء من ملابسهم وتكديسهم فوق بعضهم عراة على شكل هرم. وقال ديفيز لهيئة المحلفين العسكرية المؤلفة من تسعة أشخاص: إنني آسف جداً.. لست الجندي المثالي. ووصف الميجر مايكل هولي ممثل الادعاء تصرفات ديفيز بأنها (وحشية وجبانة) وقال انه كذب بشأن هذا الحادث.وتداولت هيئة المحلفين العسكرية نحو ست ساعات قبل إصدار الحكم بالسجن، وتقرر أيضا تسريح ديفيز من الخدمة وخفض رتبته إلى أدنى فئة في المرتبات، ولم يبدِ ديفيز أي انفعال لدى النطق بالحكم ولكن أفراد عائلته بكوا فيما بعد.وبكت أمه أثناء الحديث عن ابنها خلال الاستماع إلى أقوال الشهود على مدى ثلاثة أيام، وقالت: كان نادماً جداً منذ بداية كل هذا الحادث، وما زلت فخورة بابني لأنه رجل صالح.وديفيز واحد من بين سبعة جنود احتياط من السرية 372 من الشرطة العسكرية التابعة للجيش اتهموا بارتكاب انتهاكات في أبو غريب، والتي أثارت صورها غضباً عالمياً، وما زال اثنان من هذه الوحدة يواجهان المحاكمة.ومن بين الجنود التسعة الذين وجّهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم لها علاقة بإساءة معاملة السجناء في أبو غريب اعترف ستة من بينهم ديفيز بأنهم مذنبون، وأدين واحد هو تشارلز جرانر.