على مدى السنوات الماضية تغلغل إلى مجتمعنا زائر غير مرغوب فيه ولا مرحب به وهو الإرهاب فكان ظهوره في هذا البلد الكريم والمسالم صدمة كبيرة لكافة أفراد الشعب السعودي المسالم.. فلم يكن أحد يتصور أن بلاد الحرمين الشريفين الآمنة ستتعرض لمثل هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة وممن .. من أبنائها. لقد كانت بالفعل صدمة ولله الحمد لم يدم تأثيرها طويلاً فسرعان ما تملك المجتمع السعودي نفسه وبدأ في تقوية لحمته الوطنية وبكل شجاعة قرر أن يواجه هذا المتطفل الذي أثار البلبلة وأخل بمجتمعهم الهادئ.. فوقفوا صفاً واحداً خلف قيادتهم ورجال أمنهم في حربهم ومواجهتهم لرؤوس الفساد والإرهاب في هذه الأرض المباركة وبالفعل بدأت القصور الورقية في التهاوي أمام الإصرار والعزيمة والوطنية الحقة وما زال المشوار طويلاً للتخلص النهائي من هذا الزائر البغيض وطرده بعيداً عن تراب وطننا المعطاء.. والنصيحة التي أرغب في توجيهها عبر صفحات هذه الجريدة الغراء هو أن ندرك تماماً أننا أرض رخاء ونعمة وأننا دائماً محسودون من أطراف كثيرة تتمنى زوال هذه النعمة عنا ولذلك فهي تسعى بكل شكل وتحت كل قناع للنيل من هذه النعمة.. والواجب علينا هنا أن نعي ما يدور حولنا ونشعر جيداً به وأن لا نترك عقولنا مفتوحة على كل من هب ودب ليعيث فيها فساداً. فمن هذا الفهم وهذه الرؤية لمجريات الأحداث يكمن الحل لكافة مشاكلنا وبالأخص الفكر المنحرف.. فمثل ما نسعى في تجفيف موارد الإرهاب مادياً كذلك سنجفف منابعه فكرياً وذلك بوعينا وثقافتنا.. وقبل الختام أحب أن أتوجه لقيادتنا الرشيدة ولكافة الشعب السعودي بالتهاني بقرب حلول العام الهجري الجديد جعله الله عام خير وبركة وأعاننا فيه على من عادانا وأراد مكروهاً لهذه البلاد الطيبة.