استنكر المسؤولون بمنطقة نجران أعمال المجموعة الارهابية وحوادث التفجيرات التي حدثت مؤخراً بالعاصمة الرياض حيث عبر عدد منهم «للجزيرة» عن استيائهم مما حدث مؤكدين بأن هذه الأفعال تعتبر سلوكيات منحرفة لا تمت للإسلام بصلة وانما تهدف إلى زعزعة الأمن في وطن الأمن والأمان والسلام مشيرين إلى أن يد العدل سوف تطولهم قريباً وسينالون عقابهم ازاء هذه الفعلة المخزية حيث قال الدكتور عبد العزيز بن فهد العقيل مدير عام الشؤن الصحية بمنطقة نجران بأن الكلمة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للمواطنين بعد التفجيرات التي ارتكبها عدد من المجرمين بحق وطنهم بمدينة الرياض، إنما هي رسالة واضحة من القيادة الرشيدة للشعب الوفي ومسؤولية كبيرة القيت على عاتق أبناء الوطن للمساهمة في محاربة كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأمان المواطن والمقيم على أرض بلادنا الغالية. وأكدت في ذات الوقت وبما لا يدع مجالا َللشك بأن الدولة ماضية وبقوة في محاربة أصحاب الأفكار المتطرفة والمبادئ الهدامة التي أثرت على سمعة المملكة التي عرف عنها دعم الاسلام والمسلمين في مختلف أصقاع المعمورة ونحن من هذا المنطلق يجب أن نقف صفاً واحداً ويداً واحدة في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في هذا الوطن الغالي. ويضيف العقيل: نشجب ونستنكر ولا نقر أبداً هذه العمليات الاجرامية الدخيلة على مجتمعنا السعودي مهما كانت دوافع مرتكبيها الذين أساءوا لوطنهم وانسلخوا من وطنيتهم في وقت نفتخر فيه بوحدتنا وتماسكنا كمواطنين مع قيادتنا التي أخذت على عاتقها العمل على كل ما من شأنه تقدم الوطن وراحة واسعاد المواطن وتوفير الأمن والطمأنينة لكل مقيم في بلادنا الغالية. ودعا الدكتور العقيل الله سبحانه وتعالى بأن يعز الإسلام والمسلمين وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا من كل مكروه. اللواء خالد بن شايع عسيري مدير جوازات منطقة نجران قال: ان ما حدث يعتبر بالمقياس الإنساني درجة من درجات الحيوانية المتدنية الفاقدة لأقل مستوى من الاحساس البشري وان هذه الجماعات بما تحتويه من فكر مشوش ومعلومات مغلوطة وانفصال بينها وبين منظومة المجتمع السعودي المتسامح الذي منّ الله عليه بأمن وأمان محسود عليه من أعدائه، وأن ما أقدموا عليه في نظري يعتبر كما وصفه سمو سيدي ولي العهد في كلمته للشعب ارهاباً وعدواناً لا يمت لديننا ولا لشريعتنا بأي رابطة بل ان ما حدث هو فكر مستورد مضلل فاسد المعتقد إذ انه ينفذ في بلد ينعم بالرخاء والأمن والأمان والتآخي والتلاحم فيما بين طبقاته فماذا يريد أعداء الإنسانية ان يحققوا من وراء الرعب والخوف والقتل والتدمير لما حققته الأيدي البناءة، وأن هذه الفئة الباغية لا يمكن أن تنجو من فعلتها لأن المجتمع بجميع فئاته ملتف حول قيادته الحكيمة وسوف يطاردون ويحاصرون ويكون حكم الله نهايتهم حفظ الله بلادنا من كل شيطان مريد ومن كل ظالم عنيد ووقى مواطني هذه البلاد الطيبة من كل من يريد لهم الضرر ووفق الله ولاة أمرنا لكل ما من شأنه رفعة وتقدم بلادنا رغم كيد الكائدين وأنف الحاسدين. وقال مدير شرطة نجران العقيد سليمان الخليوي: ان الأعمال الإرهابية التي نفذها عدد من الخارجين على المبادئ الإسلامية بمدينة الرياض لن تؤثر على ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان يحظى به المواطن والمقيم على حد سواء بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما تقدمه قيادتنا الرشيدة للأجهزة والقطاعات الأمنية وتلك الأعمال الاجرامية تنم عن أفكار هدامة تحاول زعزعة العملية الأمنية في وطننا الغالي وهي محاولات يائسة تعود على مرتكبيها بالفشل والعار لأنهم يعتبرون خونة لوطنهم وقيادتهم ومواطنيهم.. وكل مواطن يقف صفاً واحداً في مواجهة كل ما من شأنه تعكير صفو الأمن الذي تنعم بها بلادنا الغالية. وما حدث في مدينة الرياض من عمل تخريبي وسفك الدماء للأبرياء قامت به مجموعة من الارهابيين هي أعمال لا يقرها الشرع الحكيم الذي ينبذ الارهاب بكافة صوره وأشكاله.. أسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يكبت أعداء الإسلام والمسلمين. العميد حسين بن غرم الزهراني مدير الدفاع المدني بنجران يقول: شهدت العاصمة الحبيبة الرياض مؤخراً عدة انفجارات ذهب ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم أبرياء بكل ما تعنيه الكلمة فمنهم المسلم الذي حرم الله دمه إلا بالحق ومنهم الذمي الذي كفل له الإسلام صون دمه وحرم قتله دونما جرم ارتكبه.. فقد دهشنا وحزنا وتألمنا كيف لا وكل الأعمال الاجرامية المشينة تقع في عاصمة بلد الحرمين الشريفين بلد الأمن والأمان قبلة الإسلام والمسلمين مهبط الوحي ومقر الرسالة المحمدية.. ان لي ولغيري وقفات وأي وقفات مع كلمة والدنا سمو ولي العهد الأمين التي أعلنها مدوية عبر الآفاق بكل شفافية ومصداقية فهامت عبر الفضاء لتصل إلى كل جزء من أقطار هذا الكون الفسيح لتستقبلها العقول ويفهمها كل ذي لب وليعلم القاصي قبل الداني اننا أمة مسلمة ضد كل ما من شأنه ترويع الآمنين أو قتل الأبرياء أو اهدار مقدرات وثروات البلدان والشعوب.. لقد تضمن خطاب سموه الكريم افتخاره بأبناء هذا الشعب الأبي وأنهم قادرون بحول الله وقدرته على الحفاظ على تماسك الروابط الاجتماعية وانهم بتفانيهم واخلاصهم الذي هو سمة يتسم بها أبناء هذا الكيان الشامخ جنباً إلى جنب مع اخوانهم رجال الأمن قادرون على استتباب الأمن واستقراره فهم الركيزة وهم الأساس.. ولو وقفنا وقفة تأمل صادقة مع ذواتنا لتحليل ما جرى بواقعية وموضوعية. وأوجه هذا الكلام لكل متطرف معاند متكبر يستتر بمظلة الإسلام والإسلام منه بريء ماذا جنيتم من هذه الأحداث المؤسفة من هو المتضرر ومن هو المستفيد، وقد أترك لك الاجابة ولك أن تتصور العواقب الوخيمة من جراء ذلك في تصوري ان كل ذي لب يستطيع الاجابة بشجاعة ودونما تعب.. لقد آن الأوان ان نقف صفاً واحداً بكل ما أوتينا من قوة ومن قدرات للتصدي لهذه الأفكار الهدامة ويعول على علمائنا وجامعاتنا ومؤسساتنا الدينية والتعليمية والاجتماعية الشيء الكثير في محاربة هذه الأفكار الدخيلة على مجتمعنا وان تناضل لصد كل فكر متطرف هدام ولكل فكر يغذي مثل هذه الشرذمة المنبوذة حتى لا يكون هناك وجود لهم أو لمن يجد تبريراً لهذا الفعل الشنيع بيننا. وتحدث الأستاذ الدكتور رشيد بن حويل البيضاني مدير عام تعليم البنات قائلاً: هنا بلد الأمن والأمان وتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة ولطالما كنا محسودين على مثل هذه النعمة العظيمة التي تفتقد إليها معظم شعوب الأرض وما يحدث الآن لدليل واضح على نوايا خفية هدفها في المقام الأول زعزعة أمن هذه الأرض الطيبة المباركة ونشر الخوف والبلبلة بين مواطنيها.. ولكن هيهات، فما يرمون إلى تحقيقه بعيد المنال.. فنحن دولة قوية وشعب صلب لا يتزعزع بسهولة فديننا الإسلامي من منحنا هذا الشعور والثقة.. نحن مسالمون وننبذ العنف وهذه الفئة القليلة التي تحاول قتل الأبرياء والآمنين بمزاعم الدين والحرية ما هم سوى أشخاص تخلوا عن الدين.. أصحاب فكر منحل ومسير وأدوات لتحقيق أهداف لا تمت للإسلام بأية صلة.. ونحن كمواطنين يجب علينا أن نكون عند حسن الظن بنا ونعمل جنباً إلى جنب مع اخواننا رجال الأمن لكي نقبض على آلمتسببين في مثل هذه الأعمال المخزية ولن يفوتني أن أتوجه بالشكر لسيدي وزير الداخلية ومن معه من رجال الأمن الأبطال على هذه المجهودات الجبارة التي تدل على حرص دائم على حماية الوطن والمواطن من كل دخيل آثم. وفي الختام أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد ولأهلها نعمة الأمن والرخاء. وقال رئيس بلدية منطقة نجران المهندس محمد بن حمدان عطية أن ما حدث في الرياض من أعمال اجرامية استهدفت الآمنين لا يمكن أن يصدر إلا من أناس أعمى الحقد بصيرتهم على هذا الوطن المعطاء وطن الأمن والأمان تدفعهم توجيهات مشبوهة لا يقرها دين ولا منطق. والوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله أكبر من أن ينال من أمنه أمثال هؤلاء المجرمين معرباً عن بالغ أسفه لصدور مثل هذه الأعمال الاجرامية من أناس يدعون أنهم ينتمون إلى الوطن الشامخ وطن الأمن والأمان مؤكداً أنه مهما حاول العابثون فإن رجال الأمن والمواطنين لهم بالمرصاد لا سيما وجبهتنا الداخلية ولله الحمد متماسكة وهؤلاء المجرمون سيطبق فيهم شرع الله لترويعهم الآمنين وسيظل هذا الوطن ينعم بأمنه واستقراره بقيادة ولاة الأمر الميامين رعاهم الله. مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ تركي بن نادر الدوسري يقول: إن الأحداث الدامية الأليمة التي وقعت في مدينة الرياض مساء يوم الاثنين 11/3 وذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى تعد منكراً عظيماً وتصرفاً مشيناً، كما أنه يعد خروجاً عن تعاليم الدين الإسلامي وعن السلوك السوي وهو من أعمال الغدر المحرم والفساد في الأرض وهو ما لا يقره الدين الإسلامي والمجتمع المسلم بل يحاربه جميعاً، فديننا الإسلامي الحنيف يحرم قتل الأبرياء وترويع الآمنين قال جل وعلا: {وّلا تّقًتٍلٍوا النَّفًسّ الّتٌي حّرَّمّ اللّهٍ إلاَّ بٌالًحّقٌَ}وقال تعالى: {وّمّن يّقًتٍلً مٍؤًمٌنْا مٍَتّعّمٌَدْا فّجّزّاؤٍهٍ جّهّنَّمٍ خّالٌدْا فٌيهّا}، كما أنه يحرم قتل غير المسلم الذي يعيش في ديار المسلمين، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة) ولا شك أنه بات من الضروري أن يلتف شباب الأمة حول العلماء الاجلاء للاستفادة من علمهم في الدنيا والآخرة، وأن نكون يداً واحدة مع ولاة الأمر في كل خير ونبذ الفرقة والتخريب الذي لا يجلب إلا الضعف للمسلمين واطماع العدو فيهم.. وفي الختام أسأل الله جل وعلا بمنه وفضله أن يحمي بلادنا من كل سوء وان يوفق ولاة أمرنا الى ما يحبه ويرضاه انه جواد كريم. ويقول مدير عام الاتصالات بنجران مسفر بن عوض القحطاني: قال تعالى: {وّلا تّقًتٍلٍوا النَّفًسّ الّتٌي حّرَّمّ اللّهٍ إلاَّ بٌالًحّقٌَ} إن العمليات الارهابية التي نفذت بمدينة الرياض مساء آلاثنين الماضي في ارض الإسلام وبلاد الحرمين الشريفين وقتل النفس بغير حق مناهض للقيم الإنسانية واساءة للصورة الحقيقية للإسلام لما فيها من تدمير للمصالح العامة وتضر بمصالح هذا الوطن واقتصاده وازهاق للنفس البشرية وانتشار روح الكراهية للإسلام والمسلمين حيث أن الاسلام بريء من هؤلاء آلشواذ في المجتمع، ومهما تكن هويات المنفذين أو مطالبهم فان ما قاموا به منكر على الإسلام وعلى الإنسانية، كما لا ننسى دور الأسرة وجميع المؤسسات المدنية في المجتمع لبناء الشخصية الإسلامية البناء السليم في ضوء الكتاب والسنة وينبغي أن نقف جميعاً صفاً واحداً لمواجهة من يحاول الاساءة لهذا الوطن الغالي والعبث بممتلكاته وزعزعة أمنه.. وادعو الله جل وعلا بمنه وفضله أن يحفظ وطننا من كل سوء وان يحفظ لهذا البلد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.