أكدت ناميبيا أمس الأول أن السجلات تظهر أن منجم روسنج في ناميبيا لم يبع على مدار 15 عاماً ماضية يورانيوم لإيران التي تتهمها الولاياتالمتحدة بالسعي سراً للحصول على أسلحة نووية بالرغم من ان طهران لها حصة في أسهم الشركة. وقال عاسر مودهيكا مدير المناجم في ناميبيا ان حاملي الأسهم ليس لهم تاثير على سياسة المبيعات في شركة روسنج يورانيوم ليمتد وهي اكبر منجم يورانيوم سطحي في العالم. وقال جراهام ديفيدسون المدير العام للعمليات في روسنج في خطاب الاسبوع الماضي ان إيران لها حصة من الأسهم نسبتها 15 في المئة في روسنج منذ عام 1975م. وكان الشاه المدعوم من الولاياتالمتحدة يحكم إيران حتى قيام الثورة الاسلامية عام 1979م. وقال مودهيكا عندما يشرع المنجم في تصدير اليورانيوم يتعين ان يحصل على تصريح من الوزارة موقع من الوزير يحدد عدد الاطنان التي يبيعها المنجم. وأضاف ان الوزارة تقتفي اثر الصادرات ومقاصدها النهائية وتقدم هذه المعلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. ومضى مودهيكا يقول فيما يتعلق بشراء إيران يورانيوم من ناميبيا فإن بياناتنا تشير إلى ان إيران لم تشترِ اوقية واحدة من اليورانيوم. وكان ديفيدسون قد قال انه لا توجد عقود لبيع اكسيد اليورانيوم المطحون الذي يعرف باسم (الكعكة الصفراء) لإيران. ولم ترد الشركة على سؤال بشأن ما إذا كانت طهران قد اشترت أي يورانيوم من روسنج في السابق، ولا تستخدم الكعكة الصفراء بشكل مباشر في صناعة القنابل. فيجب تحويلها إلى سداسي فلوريد اليورانيوم وادخاله في معدات طرد حتى يصبح على درجة نقاء تسمح بأن يستخدم في صناعة اسلحة نووية وهي عملية معقدة تستغرق الكثير من الوقت، وتصر إيران على ان برنامجها النووي سلمي بالكامل ويهدف إلى تلبية احتياجات البلاد المتزايدة من الطاقة. كما دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء أمس الأول إيران إلى احترام تعهداتها لناحية التخلي عن امتلاك قنبلة ذرية وإلا فإن الاسرة الدولية سوف تتجه إلى مجلس الامن الدولي.