نتابع ما ينشر عن الإنجازات الأمنية التي يقوم بها رجال الأمن البواسل، ولاشك أن الأمن من الاحتياجات الأساسية التي يحتاج إليها كل فرد من أفراد المجتمع.. ومنذ توحيد المملكة العريبة السعودية على يد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه - والمملكة تتميز بالأمن الذي لا يماثلها فيه أي دولة من دول العالم، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تمسك المجتمع بالعقيدة الإسلامية الصحيحة الخالية من البدع والخرافات والمذاهب الهدامة وانتهاج الوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف وتطبيق الدولة لأحكام الشريعة الإسلامية والحكم بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإقامة الحدود الشرعية ولكن مع سفر بعض الشباب لأفغانستان وغيرها استغلوا من الأعداء الحاقدين ومرضى العقول لتسميم أفكارهم وأفتوهم بتكفير الحكومات ورجال الأمن وجواز الانتحار والقتل والإفساد في الأرض أو همومه أن هذا هو الطريق إلى الجنة. فلنا أن نتساءل ماذا يريد هؤلاء الضالون بتخريبهم وإفسادهم وقتلهم وتدميرهم في الدولة التي تحكم بالشريعة الإسلامية وتطبق الحدود الشرعية وماذا يريدون بتخريبهم في الدولة الوحيدة في العالم التي تغلق فيها المحلات التجارية في أوقات الصلاة ؟ وماذا يريدون في تخريبهم في الدولة التي أنشأت مطبعة خاصة لطباعة القرآن الكريم، وتقوم بتوزيع ملايين النسخ منه مجاناً كل عام في داخل المملكة وفي كافة الأقطار الإسلامية وغير الإسلامية؟ وماذا يريد هؤلاء بتخريبهم في دولة تدعم جمعيات تحفيظ القرآن وتشجع حفظة كتاب الله وتكرمهم؟ وماذا يريدون بتخريبهم في دولة تخصص الأراضي لاقامة المساجد وتقوم ببناء عدد كبير منها وتدفع الرواتب الشهرية للأئمة والمؤذنين وخدم المساجد؟ وماذا يريدون في تخريبهم في الدولة الوحيدة في العالم التي يوجد فيها هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدفع لموظفيها رواتب من الدولة؟ وماذا يريدون بتخريبهم في دولة تتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتقدم لهم الكثير من الخدمات المجانية؟ وماذا يريد هؤلاء في تخريبهم في دولة تشهد تطوراً كبيراً في كافة مجالات الحياة ويعيش فيها الملايين من غير مواطنيها طلباً للرزق وتقدم العلاج والتعليم لمواطنيها مجاناً بل وتدفع المكافآت لطلاب الجامعات؟ اعتقد أن الأمر بعد هذه التساؤلات أصبح في غاية الوضوح فهؤلاء الشباب الذين يقومون بالأعمال الإرهابية في بلدهم مغرر بهم فهم ضحايا لأولئك الحاقدين وهم من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. فعلينا جميعاً أن نكون متيقظين لمكائد هؤلاء الحاقدين وأن نحذر إخواننا وابناءنا من الوقوع في شراكهم ونوضح لهم عظم ذنب قتل المسلم والمعاهد ونحذرهم من الفتن التي لن تعود إلا بالدمار للوطن ومكتسباته، وندعوهم إلى وحدة الصف والتلاحم والتماسك والوقوف مع القيادة ضد الأعداء فالوطن غالٍ وحمايته مسؤوليتنا جميعاً. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا أمننا واستقرارنا وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه. عبد الرحمن بن موسى الطاسان