عشتُ معه ثلاثة عشر عاماً من حين كنت في (3 - م) كنت معجباً به ففيه خلق ودين وذكاء فمنذ كان عمري خمسة عشر عاماً حتى أصبح عمري ثلاثة وعشرين عاماً لم أر عليه سوءاً.. لكن كلام الناس كثير حول (علاقتي به حال العنصر) والله لم أر منه إلا كل خير وخلق وأمانة، لكن كلام الناس لا أحد يسلم منه إلا من شاء الله تعالى، ومنذ بدأت (أحاول النيل) وسبه تعريضاً بسبب ضعفي لأبعد الشبهة عني فقد كان هو ضحيتي بسبب جهلي، نلت منه، هجرته تعاليت عليه، فأرضيت نفسي.. هكذا خيِّل إليَّ وأرضيت الشيطان، منذ بدأت هذا معه وهو صامت لم يرد ولم يناقش.. منذ ذلك الحين حصل لي ما يأتي: 1 - ضعف ديني: حلق لحية اهتمام بالمظهر. 2 - ضعف صلة رحمي. 3 - كثرة انشغال قشوري. 4 - شبه (مرض نفسي) مُتفاوت. 5 - شبه انزواء. 6 - ضيق صدر متقطع. 7 - البيت ليس مستقيماً 8 - طموح لا أدري كيف أصفه. 9 - خوف مبطن نوعاً ما. 10 - انعدام الأثر العملي مع أنني مطلع جيد وكاتب لا بأس به، لكن يرد هذا فراغ روحي وانشغال أجوف، وآمال لعلها ليست التي كنت أريدها. فهل: جنيت ؟ وما هذا الذي أنا فيه..؟ س.ب.ي.ع الكويت ج - تقول: هل جنيت..؟ وتقول: وما هذا الذي أنا فيه..؟ لا أدري.. هل هذان السؤالان عفويان أم أنهما من حيل النفس لتذهب كأنك لم تخطي ولم تُذنب وإنما فعلت ما فعلت دفعاً للشبهة وإرضاء لبعض الناس، وهذا بحد ذاته (ضعف ومرض). لم تنصف صاحبك ولم تعدل معه، حتى وان قلت إنك كفّرت الذنب وتبت وتركت كل ما يتعلق بذلك الأمر. لكن هناك سؤال آمل الإجابة عليه بنزاهة ودين وخوف من الله.. هل تدري ما السؤال؟ هو: هل آذيته عند أحد ما ترتب على هذا الأذى منك سوء بسمعته أو وظيفته. تمهَّل فتِّش عن هذا، وأعد شريط الحياة منذ بدأت غيبته وبهتانه فلعلك قتلته بكلمة، برأي، بإشارة، لعلك منعته حقه في حال ما، في موقف ما. أنت ذكي وحساس وذو نفس لوَّامة لكنك من: (النوع الصلب المعاند) بسبب فقرك إلى الله صدقاً وورعاً وعدلاً ولهذا تساهلت باللحية.. إلخ. من خلال ما مر عليّ من حالات فحالتك نادرة لأنها في مصب الجرم (الأخلاقي والأدبي) ولأنها أشبه بشريط خيالي مثير جداً. يا أخ - س.ب.ي.ع أنت لم تدرك الخطأ الآن ولم تتنبه له الآن بل كنت تعيه قديماً لكن دافعك في هذا الوقت بالذات إلى ظلمك وإظهاره ومحاولة قتل نفسك هو (حال تراكمية لا شعورية) من تأنيب الضمير بسبب فداحة ظلمك لهذا المسكين الذي لعله الآن الآن الآن (يدعو عليك) لأنه كما وصفته ذو (دين وخلق وأمانة) فالله أجاب لجوءه إليه فأصبحت كما تذكر خاصة مع تقدم عمرك وسوف ترى من الله أكثر. هداك الله .. ما كان أحوجك إلى الصبر والتأنِّي فيما سمعت واحداً أو عشرة يقولون ما يقولون بسبب علاقتك به وعلاقته بك ليتك على الأقل استشرت، تمهلت، أعدت الشك بسبب هذه العلاقة إلى أسباب أخرى دفعها واحد شيطاني له مآرب أو مآرب يُريد من ورائها ما تم لها لتكون أنت سيىء السمعة.. بل هو لسبب ما هل وعيت أظن ولا أظن. وتسأل: هل جنيت؟ ج - نعم - غيبة وبهتان كبيران. وتسأل: وما هذا الذي أنا فيه..؟ ج - الذي أنت فيه بسبب (ظلمك) مع الترصد هل تعلم أن كراهية شخص ما أو قطع العلاقة به يسببان استضعافه والاستهانة به. وقد يجران إلى التعدي عليه حتى ولو كان الأب. ولديّ من هذا كثير وكثير لكن لا أسمح بنشر مثل هذا إنما أبعث برسائل شخصية إلى أصحابها الذين اقتنعوا بما أذكرلهم حتى أن واحداً منهم اعترف أمام مدرسه الذي درسه منذ ثلاثين عاماً انه سبب فصله من المدرسة بسبب مراهقة طائشة وقدح في (العرض) ثم تبين بعد ذلك براءة المدرس، ورد اعتباره.. هل تعلم ماذا فعل هذا الطالب (الدكتور الآن) زوَّجه ابنته، وأرضاه بمئة ألف ريال 100.000 مع أن الطالب مع هذا الفعل الجيد المبارك قد كفر عن ظلم إلا أنه يُردد (دائماً) لم أقتنع بعد بما فعلت فلعل ظلمي له أكبر من ذلك، لكن الله يعلم توبتي وهذه نفس كبيرة جليلة. وفي (الخفايا) أسرار عظيمة من رد المظالم والبكاء حقاً بين يدي المظلوم مع كبرشأن وقدرالظالم، لكنه الوعي، التأثر، العجول حفظاً للدين والذمة وصلاح الحال والمآل.. وهل يصلح هذا إلا بهذا وهذا وذاك.. ؟. هل وعيت جزماً أنك وعيت هذا نظري وهو الجواب، ولك ما ترى وترى.. فأنت وذاك.