في مثل هذا اليوم من عام 1973 وقعت كل من الولاياتالمتحدةوفيتنام الجنوبية وفيتنام الشمالية والفيتكونج رسمياً في باريس على اتفاقية لإنهاء الحرب وإعادة السلام إلى فيتنام. ونظراً لعدم استعداد فيتنام الجنوبية للاعتراف بالحكومة الثورية المؤقتة للفيتكونج فقد تم قصر كل إشارة لها على الوثيقة التي وقعت عليها فيتنام الشمالية والولاياتالمتحدة. وكانت فيتنام الجنوبية ممثلة في وثيقة منفصلة لم تتضمن أي إشارة إلى حكومة الفيتكونج. وجاء هذا كجزء من رفض طويل من جانب سايجون للاعتراف بالفيتكونج كشريك شرعي في المحادثات من أجل إنهاء الحرب. وتضمنت التسوية وقفاً لإطلاق النار في جميع أنحاء فيتنام. بالإضافة إلى ذلك، وافقت الولاياتالمتحدة على سحب كل القوات الأمريكية والمستشارين العسكريين الأمريكيين (الذين كان يقدر مجموعهم بحوالي 23700) وتفكيك كل القواعد العسكرية الأمريكية خلال ستين يوماُ. وفي المقابل، وافقت فيتنام الشمالية على إطلاق سراح كل أسرى الحرب من الأمريكيين وغيرهم. واتفق الطرفان على سحب القوات الأجنبية من لاوس وكمبوديا وحظر وجود أي قواعد بها، ومنع أي تحركات للقوات من خلالها. وتم الاتفاق على أن تظل المنطقة العازلة عند خط العرض 17 بمثابة خط تقسيم مؤقت مع إعادة التوحيد النهائي للدولة من خلال الوسائل السلمية. وتكوين لجنة مراقبة دولية من مراقبين من كندا والمجر وبولندا وإندونيسيا ويبلغ عددهم 1160 مراقباً للإشراف على تنفيذ الاتفاقية. ونصت الاتفاقية على أن يظل رئيس فيتنام الجنوبية نجوين فان ثيو في منصبه لحين إجراء الانتخابات، وإعطاء شعب فيتنام الجنوبية الحق في تقرير مصيره بنفسه. وقالت فيتنام الشمالية إنها لن تقوم بأي تحرك عسكري عبر المنطقة العازلة، وبعدم استخدام القوة لإعادة توحيد البلاد.