طلب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان التمديد ستة أشهر لمهمة المراقبين والجنود المتعددي الجنسيات في جبال النوبة، كما أعلن الجنرال يان اريك فيلهلمسن قائد هذه المهمة. وتنعم هذه المنطقة الواقعة في وسط السودان بهدنة مطبقة منذ سنتين وتشرف عليها المهمة المشتركة للمراقبين واللجنة العسكرية المشتركة اللتان انشأتهما الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنروج وسويسرا والسويد والدانمارك وهولندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكندا وإيطاليا. وأعلن الجنرال فيلهلمسن في مؤتمر صحافي أمس الأول الأربعاء أن نجاح المهمة التي يتولى رئاستها في جبال النوبة (إحدى المناطق الثلاث التي يشملها اتفاق السلام الموقع في 9 كانون الثاني-يناير في نيروبي بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين) مرده إلى التعاون الجيد بين قدامى المتحاربين. وأكد أن الآلية المطبقة في جبال النوبة يمكن أن تطبقها أطراف أخرى في السودان بعد تقويم الوضع الأمني في كل منطقة. وأضاف أنه لم تقع مواجهات بين القوات المسلحة في جبال النوبة منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار، موضحا أن الدروس المستخلصة من هذه التجربة سترفع إلى الأممالمتحدة للاستفادة منها في مناطق أخرى. وذكر الجنرال فيلهلمسن أن نجاح الهدنة ترجم منذ 2002م بتضاعف عدد السكان في المنطقة الذي ارتفع من 720 ألف شخص إلى مليون ونصف. وقال: إن الحياة استأنفت دورتها الطبيعية تقريبا، على رغم الألغام التي زرعت خلال الحرب. وفي الخامس من كانون الثاني-يناير، ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن الأممالمتحدة طلبت مهلة مائة يوم للحلول محل اللجنة العسكرية المشتركة في جبال النوبة. من جهة أخرى قال مسؤولون في حزب المؤتمر الشعبي السوداني أمس الأربعاء: إنه يجري إطلاق سراح إسلاميين سودانيين من السجن من بينهم نجل حسن الترابي زعيم الحزب وأعضاء آخرين في الحزب المعارض. وقال حسن عبد الله أحمد نائب زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني لرويترز (الأخبار ترد الآن وتفيد بأن بعضا من أناسنا يجري إطلاق سراحهم بينهم ابن (الترابي) صديق الترابي). وأضاف أنه لا توجد أنباء بشأن الترابي نفسه إلا أنهم يتوقعون أنه قد يتم إطلاق سراحه قريبا.