القاهرة - رويترز - قال الجنرال النروجي يان اريك فلهلمسن الذي يقود فريق المراقبين الدوليين في السودان امس ان الهدنة القائمة منذ شهرين بين القوات الحكومية السودانية و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" في جبال النوبة مازالت قائمة، على رغم مزاعم عن انتهاكات. واكد التزام الهدنة من لاطرفين. وقال فلهلمسن العائد الى بلاده، بعد مهمة استطلاع استغرقت اربعة ايام في المنطقة الاسبوع الماضي، انه سيتم نشر فريقه الذي يضم نحو 50 مراقبا دوليا في جبال النوبة مطلع نيسان ابريل. وترددت مزاعم عن انتهاك الهدنة التي اتفقت عليها الحكومة والمتمردون خلال اجتماع في سويسرا. الا ان فلهلمسن قال انه يعتقد بان الجانبين مهتمان بتمديد اجلها الى ما بعد فترة الستة الاشهر المبدئية. وقال لوكالة "رويترز" في اتصال هاتفي: "من وجهة نظرنا يمكن القول ان الهدنة قائمة منذ 19كانون الثاني يناير"، موعد ابرام الاتفاق. ووفق اتفاق الهدنة فان المراقبين مكلفون العمل من اجل حماية المدنيين من العمليات العسكرية. واعرب ديبلوماسيون عن املهم في توسيع نطاق الهدنة لتشمل بقية انحاء السودان الذي تعصف به الحرب الاهلية منذ العام 1983. وقال الجنرال النروجي ان مهمته الاستطلاعية اتاحت له ولرفاقه اكمال مسح في المنطقة الجبلية الشاسعة والتحدث مع المواطنين المحليين بالاضافة الى كثير من المسؤولين من الجانبين، لكن هناك مناطق لم يتمكنوا من رؤيتها. واوضح: "لابد من تذكر ان مساحة المنطقة 80 الف كيلومتر مربع. لا يستطيع المرء قيادة سيارته هناك ويمكن بصعوبة التوجه الى هناك بواسطة طائرة هليكوبتر. انه امر مستحيل ان يمسح فريق من سبعة افراد المنطقة في اربعة ايام". وذكر فلهلمسن انه من المقرر ان تصل طلائع المراقبين الى السودان اول نيسان، وتصل بقية المراقبين في الاسبوع التالي. وستضم لجنة المراقبين الدوليين ايضا نحو 40 مراقبا من الحكومة السودانية والمتمردين. وتعهدت الولاياتالمتحدة بتقديم خمسة ملايين دولار للمراقبين، فيما يتوقع ان تسهم بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا والنرويج وسويسرا بنحو عشرة ملايين دولار.