اعلنت الجزائر امس انها سحبت اقتراحها المتعلق بضرورة التناوب على منصب الأمين العام للجامعة العربية، مما اتاح لوزراء خارجية الدول الاعضاء في لجنة اصلاح الجامعة البدء، في اجواء اقل توتراً، بمشاوراتهم التمهيدية لاجتماعهم الذي يعقد اليوم. واعلن وزير الخارجية الجزائري، بعد لقاء الأمين العام للجامعة السيد عمرو موسى، انه تم الاتفاق على"ان النص الحالي من ميثاق الجامعة كاف، على ان ينتخب الأمين العام من قبل الدول، وهذا الانتخاب يحصل عليه توافق سياسي". نافياً ان يكون لبلاده التي تستضيف القمة العربية اللمقبلة مرشح لمنصب الأمين العام. ونفت الخارجية الجزائرية مساء ان تكون سحبت مشروعها لاصلاح الجامعة العربية. وقالت في بيان صدر في العاصمة الجزائرية"ان الجزائر لم تسحب مشروع الاصلاح لجامعة الدول العربية المرفوع الى الاجتماع الوزاري المنعقد حاليا في القاهرة". واضاف البيان"نقلت بعض وكالات الانباء معلومات تفيد ان الجزائر سحبت مشروعها للاصلاح. ان وزارة الخارجية تنفي بشكل كامل هذه المعلومات وتؤكد ان المشروع الجزائري سيرفع على غرار مشاريع اصلاحية اخرى قدمتها دول عربية اخرى، الى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر الخميس في القاهرة". ويناقش اجتماع اليوم في غياب وزراء الخارجية لكل من الكويت والامارات والسعودية وسورية ولبنان وجزر القمر مشاريع اصلاح الجامعة واعادة هيكلتها، اضافة الى القضايا السياسية الحارة مثل الاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية واتفاق السلام في السودان والوضع في الصومال. من جهة اخرى، انتقد موسى عدم إنجاز الدول الأعضاء لعملية التصديق على وثيقة العهد والإصلاح والتضامن الصادرة عن قمة تونس العام الماضي. وعرض موسى تقريراً في الاجتماع التشاوري يتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة. وقال التقرير إن كلاً من الأردن ولبنان فقط أبلغا الجامعة بالتصديق على الوثيقة. وأشار التقرير الى تراجع مساهمات الدول للسلطة الفلسطينية والتي أقرتها قمة تونس حيث بلغت 8،65 مليون دولار من إجمالي 033 مليون دولار خلال الشهور الستة التي اعقبت قمة تونس.