* تصوير- عبدالرحيم نعيم: قال معالي وزير العمل د. غازي القصيبي إن وزارته لن تستطيع تحقيق الاحترام الذي يشعر به الإنسان الموظف من خلال تقديم راتب شهري للعاطلين عن العمل، وكشف أن صندوق الموارد البشرية اتخذ قراراً تاريخياً يتمثل في استعداد الصندوق لصرف 200 مليون ريال لكل رجال الأعمال المستعدين لتدريب الشباب السعودي ومن ثم توظيفه. واعتبر وزير العمل د. غازي القصيبي في كلمة ارتجلها أمس الأول في حفل توزيع جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة، في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والتي رعا حفلها نيابة عن سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي اعتبر مشكلة البطالة في المجتمعات كمشكلة السرطان في الجسم البشري. وقال إنه يستطيع بقرار واحد توظيف 200 ألف شاب سعودي، وهو العدد المتوقع للمسجلين في حملة التوظيف التي تنظمها وزارة العمل، وأضاف: ولكن ماذا يمكن أن أفعل في السنوات القادمة وأي مستقبل سينتظر الاقتصاد السعودي بعد ذلك وزاد يقول: تستطيع الدولة أن تتخذ قرارات تعسفية خاصة بالبطالة، ويضيف: هذه القرارات لن تحل مشكلة البطالة في المستقبل وكل ما يجب أن يكون هناك اعتبار لإعطاء السعوديين الأولوية في الوظائف، ويجب أن يجلس القطاع الحكومي ممثلا في وزارة العمل مع القطاع الخاص لعمل ذلك. وأبان وزير العمل أن المصطلحات المستخدمة لتوظيف السعوديين لا تشكل أي أهمية، داعياً رجال الأعمال إلى تسميتها بما يشاؤون، وقال: الدولة ومنذ 30 عاماً اتخذت قراراً بتوظيف السعوديين، وذلك عندما شعرت أن هناك بطالة، وأضاف: هذه القضية ليست عض أصابع بين وزارة العمل والقطاع الخاص، ومواجهة لمن يستطيع أن يصدر قراراً أو يلغي قراراً أو يتلاعب ويتراخى، فنحن والحديث للوزير نتحدث عن مصير دولة ومصير أمة. وأشار د. غازي إلى أن ثمن السعودة باهظ، وأن الدولة والقطاع الخاص والآباء هم من يدفع هذا الثمن موضحاً في حديثه أن البطالة مرض مدمر ومحبط وأن الإنسان يشعر بتفاهة هذا المرض الذي له أبعاد كبيرة، وأكد وزير العمل أن حملة التوظيف لن تكون نهاية لمشكلة البطالة، متوقعا أن يقل عدد المسجلين في هذه الحملة عند إقفالها عن 200 ألف شخص، ويقول: هذه الحملة عرضتنا بتخصصات العاطلين ومشاعرهم ورغباتهم، ويضيف: في كل سنة سيأتينا باحثون عن عمل. وشدد وزير العمل على أهمية التدريب وقال: التدريب المهني المرتفع هو ما سيعتمد عليه الاقتصاد الناجح، داعيا إلى تكثيف تدريب السعوديين في الأعمال المرتبطة بالغاز والبترول، وقال: إن وجود أكثر من ستة ملايين عامل في المملكة يعملون في مهنة بسيطة أمر مؤرق. وأضاف لا أعرف اقتصاداً زاهرا اعتمد على بقالات وفوالين وخبازين! مستعرضا تجارب اقتصادية لدول آسيوية (سنغافورة واليابان) التي قوّت اقتصادها اعتماداً على قواها البشرية وذكر أن وسائل نجاح برامج التدريب في المملكة متوفرة، وقال يوجد 500 مركز تدريب خاص غير حكومي، والدولة انفقت البلايين للاستثمار في الموارد البشرية. وامتدح د. غازي القصيبي القطاع الخاص السعودي، وقال إن التقليل من قيمة هذا القطاع مضيعة للوقت، والكل يقدر الجهود التي أنجزها القطاع الخاص ورفع من خلالها اسم المملكة عالياً، مجدداً دعوته لان تكون هناك شراكة ما بين القطاع الخاص ووزارة العمل. وامتدح وزير العمل الجهود الجبارة التي قام بها سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لدعم قضية السعودة، وقال: إن الجائزة ستبقى تحمل اسمه، وأضاف الليلة - أمس - نحتفل بالايجابيات في قضية السعودة ونحتفي بمؤسسات وشركات ومنشآت أهلية حققت إنجازات ممتازة في السعودة واستطاعوا من خلالها التقدير والحصول على هذه الجائزة. وفي حفل جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة ارتجل رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي كلمة أكد من خلالها أن هناك عوامل تساعد وعوامل تعرقل قضية السعودة, وشدد على أهمية التفاعل والتعاون مع توجهات وزير العمل لتحقيق هدف نبيل هو توظيف جميع الشباب السعودي الباحث عن عمل، وأبان أن أعداد العاملين غير السعوديين في المملكة تقدر ب 6.5 ملايين عامل، وقال: يعمل من هؤلاء 1.3 مليون عالم في القطاع الخاص. وخاطب الجريسي وزير العمل بقوله: نتمنى أن يعطينا معاليكم الأهمية المعطاة نفسها للعامل السعودي مشيراً إلى أن القطاع الخاص في المملكة حقق ويحقق اعمالا شرفت بها المملكة. وأضاف: لدينا شباب يبحثون عن عمل ورجال أعمال يبحثون عن مواطنين، ومن خلال هذه النجاحات المتبادلة نستطيع أن نكون اقتصاداً سعودياً مميزاً وجاذباً. وزاد يقول: لدينا شباب قادر أن يكون قاعدة لانطلاق وإنتاج اقتصادنا، ودعا إلى مواصلة اللقاءات مع وزير العمل وأن يبقى بابه مفتوحاً للعمل على كل ما يفيد الوطن والمواطن، واختتم كلمته بالشكر لوزير العمل لرعايته الاحتفال كما شكر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لما قدمه ويقدمه من جهود لقضية السعودة، وشكر وزير العمل السابق د.علي النملة، مجدداً في نهاية كلمته أمله في أن يكون القطاع الخاص عند حسن ظن المسؤولين في الدولة وأن يكون القطاع الخاص شريكاً في كل الانجازات. وألقى د.عبدالواحد الحميد وكيل وزارة العمل كلمة في الحفل عرّف من خلالها بجائزة الأمير نايف للسعودة وبين أن المنشآت الأهلية صارت تتسابق للفوز بهذه الجائزة وذكر أن عدد المنشآت المكرمة 31 منشأة فائزة في 16 قطاعا اقتصادياً، بالإضافة إلى منح جائزة تميز لمنشأتين (الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، الشركة السعودية للكهرباء)، لتحقيقهما المركز الأول لمرتين على التوالي. المنشآت الفائزة - الغرفة التجارية الصناعية بالرياض - الشركة السعودية للكهرباء - البنك الأهلي التجاري - بنك الرياض - شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع - شركة الأسمنت السعودية - شركة الغاز والتصنيع الأهلية - شركة مصفاة أرامكو السعودية شل (ساسرف) - مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية - جمعية البر بالرياض - الغرفة التجارية الصناعية بأبها - مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية - مصنع الزامل للمكيفات - شركة الجبيلالمتحدة (بتوكيميا) - الشركة السعودية للبتروكيماويات (صدف) - شركة عثمان للتسويق الصناعي - شركة العزيزية بندة المتحدة - مؤسسة عبدالرحمن صالح الراجحي للمقاولات - مجموعة بن لادن السعودية - الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية - مستشفى المانع العام بالخبر - مدارس دار الذكر الأهلية لتحفيظ القرآن الكريم - مدارس منارات الرياض - شركة المراعي المحدودة - الشركة العربية للخدمات الزراعية - الشركة السعودية للنقل الجماعي - مكتب الغريميل للخدمات التجارية - مؤسسة أحمد بن سليمان الفهاد - فندق التوحيد انتركونتننتال بمكة - فندق شيراتون - مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر
