أعلن البروفيسور أي قوه شيانغ كبير علماء الفلك في الصين أنه تقرر إطلاق أول وأكبر تليسكوب شمسي فضائي إلى مدار متزامن مع الأرض يبلغ ارتفاعه 735 كم وذلك بحلول عام 2008م. وأوضح البروفيسور أي الذي يشغل في الوقت ذاته منصب رئيس هيئة المراصد الفلكية الوطنية أنه من خلال هذا التليسكوب سيتمكن علماء الصين من الاشتراك في دراسة عدد من أصعب الألغاز العلمية خلال القرن الحادي والعشرين من مثل جبهة الفيزياء الشمسية والمجال المغناطيسي الشمسي والطاقة المتعلقة بالانصهار وفرط الموصلية الحرارية والتفاعل بين الشمس والأرض والهياكل الدقيقة لسطح الشمس وانبعاث اللهب الشمسي. وأضاف العالم الصيني قائلا إن التليسكوب الصيني يعد الأكبر على مستوى العالم حيث يبلغ قطر عدسته مترا كاملا الأمر الذي يمكنه من تغطية 70كم فوق سطح الشمس، لافتا الى أن اليابان والولايات المتحده تشتركان حاليا في تطوير تليسكوب شمسي فضائي يطلق عليه (سولار. بي) ليزيد قطر عدسته عن نصف متر فيما كان من المقرر إطلاقه خلال العام الحالي غير أن أسباباً فنية حالت دون ذلك. وأشار عالم الفلك الصيني إلى أن إجمالي تكاليف هذا التليسكوب يزيد على مليار يوان (نحو 120 مليون دولار أمريكي) وأنه يتكون من خمسة أجزاء رئيسية هي التليسكوب البصري وأجهزة التليسكوب فوق البنفسجية ومرسمة الطيف وتليسكوب الطيف الهيليومي ومرسمة الطيف اللاسلكية. وأوضح أن عمره الافتراضي في الفضاء يصل الى ثلاثة أعوام غير أنه لا يزال في حاجة إلى عدة تحسينات خاصة فيما يتعلق بمنظومة تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وتحديد المواقع ومعالجة بيانات الأقمار الصناعية منوها بأن البحث الشمسي يمثل السبيل الوحيد للكشف عن أسرار تطور النظام الكوني عبر الأزمنة.