أ ف ب - يبدأ تليسكوب فضائي صيني أنشئ في الأرجنتين عمله في عام 2016، في إطار مشروع طموح لبكين يرمي إلى إرسال رحلات استشكافية للقمر، كما أعلنت السلطات في بوينس آريس. ويقام هذا التليسكوب في باتاغونيا، وتبلغ كلفته 300 مليون دولار، وتشرف على أعمال إنشائه الوكالة الصينية لإطلاق الأقمار الاصطناعية والتحكم بها. وتمتلك الصين على أراضيها مراكز للمراقبة الفضائية، لكنها تحتاج إلى تليسكوب في الجزء الجنوبي من كوكب الأرض. وستكون عدسة التليسكوب بقطر 35 متراً، ومن المقرر أن توضع في مكانها بحلول نهاية العام الحالي. وتحاول الصين أن تحتل مكانة في نادي الدول الرائدة في مجال غزو الفضاء، ونجحت خلال العام الحالي في إرسال مسبار يدور في مدار القمر، وهو مصمم بحيث يعود إلى سطح الأرض بعد انتهاء مهمته. وتنظر السلطات الصينية الشيوعية إلى برنامج الفضاء على أنه رمز لتقدمها واحتلالها موقعاً بين القوى العالمية الكبرى. وتنوي بكين إرسال محطة ثابتة إلى مدار القمر بحلول عام 2020، ضمن خطوات المشروع الأكبر الرامي إلى إرسال رائد إلى سطح القمر. وسبق أن أعلن مسؤولون في قطاع الفضاء الصيني أنهم يعتزمون إرسال بعثة غير مأهولة إلى المريخ لجمع عينات صخرية من سطحه. لكن برنامج الفضاء الصيني سبق وتعرض لنكسات كان أهمها تعطل مسبار بعد وقت قصير من هبوطه على سطح القمر قبل أشهر.