فلتنس بركان أيسلندا، وإن أردت فورة لهب ضخمة فعليك أن تصوب عينيك نحو الشمس، حيث نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية هذه الصورة المذهلة التي التقطها تليسكوب وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" يوم 30 مارس، لشظية لهب ضخمة، تقفز خارجة من الشمس على هيئة دائرة، وتعادل هذه الشظية في خروجها قوة انفجار 100 قنبلة هيدروجينية، بحرارة تقدر بعشرات الملايين من الدرجات، وتمتد شظية اللهب في دائرة قطرها عشرات الآلاف من الكيلومترات، ويعادل حجم شظية اللهب الخارجة من الشمس هذه 100 مرة حجم الأرض، وتخلق هذه الشواظ حقول جذب مغناطيسية على سطح الشمس، وتتسبب بخروج غازات تحيط بالشمس. وتقول الصحيفة: إنها صورة واحدة مما التقطه تليسكوب "المراقبة الشمسية المتحركة" الأكثر تطوراً حتى من "هابل"، ويقول مدير قسم الطبيعة الشمسية "لم أر مثل هذه الصور طوال 40 عاماً قضيتها في دراسة الشمس". وتضيف الصحيفة: هذا التليسكوب تم وضعه على قمر صناعي، بهدف مراقبة عمل الشمس على مدار الساعة، والذي يعطينا صورة جديدة عن الكيفية التي تعمل بها الشمس، وقد تم إطلاق هذا التليسكوب في فبراير الماضي من "كيب كانفيرال" بولاية "فلوريدا" في مهمة تستغرق خمس سنوات، وهو موضوع على مركبة فضائية يبلغ طولها حوالي 15 قدماً وعرضها 7 أقدام، محاطة بدروع واقية، وتدور المركبة حول الأرض على ارتفاع 22 ألف ميل. ومهمة التليسكوب حسب الصحيفة: تتلخص في إمداد العلماء بمعلومات عن الكيفية التي تتولد بها الحقول المغناطيسية للشمس، وكيف تتحول هذه الحقول إلى رياح شمسية عنيفة، والتعرف على الدور الذي تلعبه الشمس في مناخ الأرض. ففي الآونة الأخيرة ربط علماء بريطانيون بين انخفاض النشاط الشمسي والشتاءات شديدة البرودة التي اجتاحت أوربا، لكن الآلية التي يحدث بها هذا الأمر والقانون الذي يحكم هذه العلاقة غير مفهومة حتى الآن. جدير بالذكر أن الوهج أو الشُّواظ هو شكل مشع يمتد خارجاً من سطح الشمس، غالباً على شكل حلقي. يكون الوهج متصلاً إلى سطح الشمس، ويستغرق الوهج الشمسي فترة يوم ليتشكل، وحلقات الوهج المستقرة من الممكن أن تبقى بارزة لعدة أشهر. الوهج العادي عادة ما يرتفع لمسافة عدة آلاف الكيلومترات، وكان ارتفاع أعلاها التي تم رصدها هو "وهج سوهو" الذي تم رصده في عام 1997 والذي بلغ علوه حوالي 350.000 كيلو متر، والذي يقارب 28 ضعف قطر الكرة الأرضية. والكتلة المحتواة في الوهج العادي تتكون من 100 بليون طن من المواد.