على شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تقيم شركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ المحدودة اليوم الأحد احتفالاً بمناسبة مناولة (مليون) حاوية خلال عام 2004م في محطة الحاويات الشمالية بميناء جدة الإسلامي علاوة على الزيادة المستمرة للمعدلات القياسية، حيث تمت مناولة سفينة ميرسك بمعدل (175) حاوية بالساعة من السفينة. وقد تحدث بهذه المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس المديرين بشركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ حيث قال: إن الشركة قد ناولت مليون حاوية خلال عام 2004، في محطة الحاويات الشمالية بميناء جدة الإسلامي .. وأوضح أن وصول حجم المناولة في المحطة إلى هذا الرقم بعد أربع سنوات فقط من تشغيلها، يعد إنجازاً كبيراً على مستوى الموانئ العالمية، ويعود ذلك إلى زيادة الطلب على خدماتها من قبل الخطوط الملاحية العملاقة نتيجة معدلات المناولة العالية التي تحققها المحطة على سفن الحاويات، الأمر الذي قلل من ساعات بقاء السفن على الأرصفة وحقق فوائد عديدة للخطوط الملاحية في تكاليف التشغيل، وأرجع سموه هذا التفوق في الأداء إلى ما يتوفر بالمحطة من بنية تحتية وتجهيزات ومعدات على درجة عالية من السرعة والكفاءة بإمكانها استقبال ومناولة أكبر ناقلات الحاويات، إضافة إلى وجود إدارة سعودية فاعلة تقوم بإدارة أعمال المحطة. * وأشار سموه إلى أن معدلات الإنتاجية المرتفعة جعلت ميناء جدة الإسلامي على قائمة الخطوط الملاحية لاستخدامه كميناء محوري بالمنطقة، وأضاف سموه أن شركة مقاولات الخليج تشعر بالفخر والاعتزاز أنها من أوائل الشركات التي أسند إليها الاستثمار في عدد من المشروعات بالموانئ السعودية، استطاعت من خلالها الإسهام بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة من برنامج خصخصة الموانئ البحرية. * ومن حيث حجم المناولة فإن المحطة حققت قفزات كبيرة في هذا المجال .. ففي عام 2001م تمت مناولة 150 ألف حاوية، وفي عام 2002م ارتفعت إلى 450 ألف حاوية، وفي عام 2003م وصلت إلى 730 ألف حاوية، ووصلت إلى مليون حاوية في العام 2004م، والحجم المستهدف لعام 2005 هو 1.200.000 حاوية. ومع الارتفاع السريع والكبير في حجم الحاويات المتداولة بالمحطة، ارتفعت معدلات الأداء من 99 حاوية بالساعة من السفينة عام 2001م إلى 142 حاوية عام 2002م، ثم 152 حاوية عام 2003م، لتصل في عام 2004م إلى 175 حاوية من السفينة خلال الساعة .. وكانت هذه المعدلات العالية محل تقدير وإعجاب من الخطوط الملاحية التي تستخدم الموانئ السعودية. * واختتم سموه تصريحه بأن ميناء جدة الإسلامي في طريقه إلى أن يكون ميناء محوريا بالمنطقة، إذا استمر ما نلمسه من تعاون كبير وتنسيق جيد بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بعمل الموانئ، للوصول إلى جذب الخطوط العملاقة للميناء، ليشكل قاعدة رئيسية لعمليات مناولة الحاويات بالمنطقة، حيث إن صناعة النقل البحري وأساليب إدارة وتشغيل الموانئ قد تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية .. كما أنها مقبلة على تطورات نوعية كبيرة سواء في أحجام وسرعة السفن أو أساليب ومعدات المناولة وتقنية المعلومات المستخدمة وبالتالي فإن أي ميناء لا يتجاوب ويتواكب مع هذه التطورات السريعة سوف يصبح ميناء ثانوياً تتجاوزه السفن العملاقة. وقال سموه إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود - أمير منطقة مكةالمكرمة -، لهذه المناسبة تدل على دعم القيادة الحكيمة وتقديرها لجهود القطاع الخاص في مسيرة التنمية لهذا البلد العزيز.