شهدت العراق في أحداث متفرقة عدداً من الاغتيالات، حيث قتل أمريكي وسبعة عراقيين، كما تم العثور على ثلاث جثث من بينهم جثة لطبيبة عضو في مجلس محافظة نينوى، كما قتلت جماعة يتبناها الزرقاوي خمسة من عناصر الحرس الوطني العراقي وأضافوا في تسجيل فيديو أن آخرين ينتظرون المصير ذاته إذا انتهجوا نفس النهج. وفي بغداد قتل خمسة عراقيين، بينهم سائق سيارة إسعاف وعنصران من الحرس الوطني، وشخص مجهول في سلسلة من الهجمات يومي الجمعة والسبت بحسب مصدر طبي والشرطة. وأعلن زملاء سائق سيارة الإسعاف خلال مراسم تشييعه والتي تمت أمس السبت أنه قتل الجمعة في شارع حيفا في بغداد برصاصة طائشة أثناء تبادل نيران بين جنود أمريكيين ومقاتلين. وقال محمد خادم الموظف في مستشفى الكرخ: (إن صبيح كاطع خنيصر أصيب وهو عائد إلى شارع حيفا، حيث أجلى خمسة أطفال جرحى ونقلهم إلى مستشفى الكرخ). وفي اسحاقي على بعد 100 كلم شمال بغداد قتل عنصران من الحرس الوطني وجرح ستة آخرون في إطلاق قذائف هاون على موقعهم، كما قال محمد قاسم النقيب في الحرس الوطني. وقتل مدني وأصيب أربعة بجروح، بينهم امرأة وطفل، في اشتباكات في الصينية قرب بيجي على بعد 200 كلم شمال بغداد بين الحرس الوطني والمقاتلين بحسب العقيد حسن صالح في الشرطة المحلية. وفي الدورة بضاحية بغدادالجنوبية، قتل مدني وجرح اثنان عندما انفجرت بسيارتهم ظهر أمس السبت عبوة يدوية الصنع مزروعة على طريق قريبة من مسجد حاتم السعدون، كما أفاد مصدر أمني. من جهة ثانية عثرت الشرطة العراقية على جثتين مقطوعتي الرأس في غرب بغداد أمس السبت تركت معهما مذكرة تقول: إنهما كانا سائقي شاحنات وأنهما قتلا لأنهما يعملان مع الجيش الأمريكي. وقالت الشرطة: إنه لم يعرف حتى الآن ان كان الرجلان عراقيين أم أجنبيين. وجاء في المذكرة التي تركت مع الجثتين اللتين كانتا داخل كيسين وألقيتا في الشارع أن هذا عقاب جميع الذين يعملون مع الأمريكيين. وخلال الأشهر القليلة الماضية ألقيت عشرات الجثث بعضها مقطوعة الرأس في أنحاء العراق بأيدي مسلحين يقاتلون من أجل طرد القوات التي تقودها القوات الأمريكية. ومعظم الضحايا من الشرطة العراقية أو أعضاء الحرس الوطني. وقتل العديد من الأجانب بقطع الرأس في العراق بعد تعرضهم للخطف. وفي محافظة الأنبار قتل أحد أفراد قوات مشاة البحرية الأمريكية أمس الأول الجمعة وما عرف عن الأنبار أنها المضطربة الواقعة إلى الغرب من العاصمة بغداد وذلك حسب ما أعلنه أمس السبت الجيش الأمريكي. ولم يذكر الجيش مزيدا من التفاصيل. وتضم محافظة الأنبار مدينتي الفلوجة والرمادي اللتين تشهدان هجمات عديدة على القوات الأمريكية. ومنذ بدء الحرب على العراق في مارس آذار عام 2003م قتل 1043 من العسكريين وعناصر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في العمليات بالعراق. ويصل الإجمالي إلى 1329 إذا وضع في الاعتبار من توفوا بعيدا عن العمليات القتالية. وفي كركوك سقطت أربعة صواريخ من نوع كاتيوشا صباح أمس السبت على المطار الذي تتخذ منه القوات الأمريكية أكبر قاعدة لها في مدينة كركوك النفطية. وذكر شهود عيان قريبين من القاعدة أن (أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت في الساعة السابعة والنصف من صباح أمس السبت على القاعدة الجوية في مدينة كركوك التي تتخذها القوات الأمريكية مقراً رئيسياً لها دون ذكر أية تفاصيل عن وقوع خسائر). كما دوت صفارات الإنذار في المدينة تحسباً من وقوع هجمات أخرى. وكان مسلحون قد وزعوا بياناً يوم أمس الأول الجمعة حذروا فيه مواطني المدينة من التجوال في المدينة خلال الأيام الثلاثة القادمة. ومن جانب آخر قتل شرطي عراقي صباح أمس السبت بيد مسلحين مجهولين قرب كركوك شمال العراق، كما أفادت الشرطة المحلية. وأعلن الضابط علي أحمد خلف (أن الملازم عباس حسين صالح قتل أمام منزله في تازة عند الساعة 7.55 (4.55 ت غ) على بعد 15 كلم جنوبكركوك، وأوضح أن الضحية تركماني. وفي مستشفى كركوك حيث نقل الضحية، قال الطبيب خالد أحمد علي: إن القتيل أصيب في الرأس والقلب. وتشهد كركوك توترا بين العرب والأكراد والتركمان الذين ينتمي إليهم سكانها. كما وقع انفجار قوى في منطقة الدورة جنوب العاصمة العراقيةبغداد صباح أمس السبت. ولم يتم بعد تحديد حجم خسائر هذا الانفجار الذي جاء مع مطلع العام الجديد ولا الجهة التي أحدثته. وكانت اشتباكات عنيفة قد وقعت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بين القوات الأمريكية ومسلحين على طريق مطار بغداد غربي العاصمة العراقية. وأفاد شهود عيان أن مروحيات قصفت المناطق المحيطة بالقاعدة الأمريكية شمال مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد تعرض تلك القاعدة لهجوم بقذائف الهاون. وعلى صعيد آخر تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم كتائب الشهيد أبو أنس الشامي على شريط فيديو عملية إطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية شمال شرق مدينة الفلوجة الواقعة غرب بغداد. ويظهر الشريط رجالاً ملثمين يقومون بتهيئة وإعداد الصواريخ ومن ثم تثبيتها وتوجيهها صوب القاعدة المذكورة كما يظهر عملية إطلاق الصواريخ على عدة رشقات وتصاعد أعمدة الدخان السوداء. ومن جهة ثانية أعلن الكولونيل جيمس هوتون من فرقة الخيالة الأولى بالجيش الأمريكي في بيان له أن هجوماً جديداً شنه الجيش على منطقة جنوببغداد.. وقال: إن قوات من الفرقة ومن الكتيبة الرابعة والعشرين في سلاح مشاة البحرية المارينز وعناصر من قوات الأمن العراقية شنت الهجوم على المنطقة التي تشمل مدن الإسكندرية والمحمودية واللطيفية واليوسفية. وأوضح البيان أن مسلحاً قتل حتى الآن في هذه العملية كما اعتقل تسعة آخرون. كما داهمت القوات الأمريكية بعض محلات الكمبيوتر في منطقة المجموعة الثقافية بمدينة الموصل شمال العراق وعثر على جثة طبيبة بيطرية عضو في مجلس محافظة نينوى والتي أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم جيش أنصار السنة اختطافها في وقت سابق. ويشمل (مثلث السني) مدن الإسكندرية والمحمودية واللطيفية واليوسفية، ما بين 0 2 و0 5 كلم إلى جنوببغداد. وهذه العملية هي الثالثة الواسعة النطاق منذ تشرين الأول - أكتوبر في هذه المنطقة التي تعتبر معقلا للمتمردين. كما تبنت جماعة يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي حليف تنظيم القاعدة أنهم قتلوا خمسة من عناصر الحرس الوطني العراقي وأضافوا في تسجيل فيديو أن آخرين ينتظرون المصير ذاته إذا انتهجوا نفس النهج. وأظهرت اللقطات التي وضعها على شبكة الإنترنت أمس السبت تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه المتشدد الأردني المولد الزرقاوي متشددين وهم يقفون خلف خمسة رجال في ملابس مدنية. وأطلق المتشددون النار على الرجال الخمسة من الخلف في لقطات تالية.