السلام عليكم ورحمة الله: كتبت الدكتورة ثريا العريِّض في عدد الجزيرة رقم 10062 في 11/1/1421ه تقول انها التقت شابا سعوديا في معرض الكتاب في البحرين ودار بينها وبينه حوار ونقاش ثم قالت جميل ان ارى شبابنا في معرض الكتاب, المعتاد هو تجمهرهم في مجمع السيف حيث الكزدرة والتشخيص, كنت أريد ان أقول له لو ان الشباب كلهم يمارسون القراءة بدلا من التفحيط, ويسافرون من أجل معرض الكتاب لا من أجل ذرع امتداد مجمع الراشد ومجمع السيف وإلقاء هواتفهم على كل ما يحتمل وراءه ظل أنثوي, ربما لم تتعدد الحوادث في شوارعنا, وكنت أريد ان أقول له لو ان الشباب كلهم يهتمون بالقراءة بدلا من احلام اليقظة ويتابعون ما تعبر عنه اقلام بنات الوطن بدل متابعة برامج رزان ورولا وغيرهما على الفضائيات ربما حققوا النضج الاجتماعي والعاطفي وأصبحوا اعمق فهما لمعنى المواطنة وأكثر قدرة على التعامل مع اخواتهم وجاراتهم وحتى أمهاتهم، بالاضافة الى قيادة السيارات بالتزام وسلام . وتعليقا عليه اقول جميل ما قالته الدكتورة ثريا والأجمل منه لو انها لم تعمم حكمها على جميع الشباب، فشبابنا فيهم الصالح وفيهم الطالح. ففيهم من ينطبق عليهم ما ذكرته والذين يعيشون على هامش الحياة لا همَّ لهم غير قتل الوقت والهرولة والركض وراء السراب يفنون وقتهم في لعب الورق والتفحيط والتطعيس والتسكّع في الأسواق والمعاكسات ومحاكاة الخفافيش في النوم نهارا والسهر ليلا مع البرامج الهابطة والمحطات الفضائية الضالة المضلة وفي شبابنا من لديهم طموحات عظيمة بلغت بهم عنان السماء فمنهم الأطباء المتخصصون والمهندسون الأكفاء والأدباء المبرزون والعلماء الأفاضل والمربون الناصحون, وهذه هي سنّة الله في خلقه فهو الذي خلق الإنسان في هذه الأرض وقدّر عليه الخير والشر وخيّره في أي منهما يسلك ولو رجعنا الى أول الخليقة لوجدنا ان الصراع بين الخير والشر مستمر الى ان يرث الله الأرض ومن عليها, ولكن يجب على الشباب العربي المسلم ان يرجع الى أصالته العربية والإسلامية ولا يجرفه تيارات الحضارات الغربية المادية الحيوانية الشهوانية فينغمس فيها فتذوب هويته في خضمها ويصبح مسخا لا دنيا له ولا دين نسأل الله العافية، والله المستعان. محمد بن عبدالله الفوزان محافظة الغاط