أسست بعض الناشطات السعوديات هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمحاربة ظاهرة الاختلاط التي أساءت للمرأة المسلمة. وأشار الهاشتاق الذي جاء بعنوان "#ارحموهن_من_الاختلاط" إلى أن الشريعة الإسلامية حرصت على أن تكون المرأة كريمة ومصانة في مجتمعها حتى تكون قادرة على أداء رسالتها في بناء أجيال قادرة على النهوض بالأمة، وأكدت الكثير من التغريدات على أن المرأة عانت كثيراً في العصر الحديث من الاختلاط الذي جعلها مطمعاً للكثير من ضعاف النفوس خاصة بعد أن اضطرتها الظروف إلى النزول للشارع لتحصيل العلم والمشاركة في بناء نهضة بلادها في كافة ميادين العمل. وقد جذب الهاشتاق العديد من المغردين الذين أجمعوا على ضرورة الحد من الاختلاط لما يسببه من ضرر على المرأة والمجتمع. في البداية أكدت الدكتورة منى أحمد القاسم أن الإسلام في الأساس هو دين حماية للضمائر والمشاعر والحواس والجوارح، مؤكدةً أن الله تعالى حينما حرّم الاختلاط حرّمه لحكمة لأنه تعالى هو الخبير بعباده. وأوضح مطر الحارثي أن الاختلاط في الدول الغربية أدى إلى كوارث لا حصر لها، مشيراً إلى أن 40٪ من الموظفات في أمريكا تعرضن للتحرش من رؤساؤهن على الأقل لمرة واحدة! وقالت منال السالم: في البعد عن الاختلاط كمال لكرامتهن وتقديرهن في حفظهن منه وحمايتهن من الويلات التي يجرها عليهن. واتفق معها في الرأي الدكتور ماجد الفهد قائلا : ارحموهن من الاختلاط فهن أعرف بحاجاتهن أوجدوا البديل ضمن نطاق يخدم الجميع. ووصفت ثريا السيف الاختلاط بأنه نذير شر على المجتمع وأكدت أن ويلاته من الفواحش والمصائب يتجرعها الغرب والشرق الذين ابتلوا به. وقالت: لو خطب ابنتي رجل يعمل مع نساء لكرهت أن أزوجه ابنتي فكيف بامرأة تعمل مع الرجال. وقالت الدكتورة أميرة الصاعدي: ارحموهن من الاختلاط فإنه لا يأتي بخير وقد تسوقت في بعض أسواق جدة وكنت أسأل البائعات عن مدى رضاهن عن عملهن ومدى موافقته للشرع الجواب كان عدم الرضا! وأوضح الدكتور محمود الحليبي أن منع الاختلاط ليس في صالح المرأة فقط مؤكداً أنه خير كبير للشباب أيضاً قائلا: لا تعرّضوا شبابنا للفتنة وكثير منهم غير قادر على الزواج المبكر! وأضاف: لا تعرضوا جواهركم المصونة للخدش، ولا قواريركم للكسر؛ فما كل خدش يزول، ولا كل كسر يجبر!