الجميع سمع عن اعلان مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الوطني للحاسب والتعليم، هذا المشروع الذي جاء تكريما من ولي العهد الى أبنائه الطلاب في هذا البلد الغالي، كما ان الجميع سمع أيضا عن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على رعاية المؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب الآلي والتعليم الذي سيعقد من 4 الى 7 رجب من عام 1421ه وهذا الاهتمام والتوجه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لا يحتاج الى مبررات أو تأكيد او برهان على أهمية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات في العصر الحالي. ويقف وراء هذا المشروع رجال أكفاء يدركون هذه الأهمية ويعرفون حجمها وعلى رأسهم معالي وزير المعارف وكذلك رئيس لجنة المشروع سعادة الدكتور خالد العواد وكيل وزارة المعارف للتطوير التربوي الذي يعتبر بحق هو مهندس هذا الابداع وقائد هذا التوجه الجديد في الوزارة فهو يحمل لواء تطوير المناهج الدراسية التي قرب ظهور نجمها في يده اليمنى ويحمل هم المعلوماتية في يده اليسرى فهنيئا لنا جميعا في هذا البلد الغالي بهذا الرجل المتفاني. وحيث كان لي شرف المشاركة في وضع التصورات الأولية لهذا المشروع منذ مراحله الأولى فانني أحب ان أوضح أهمية المشروع وأهدافه والمستفيدين منه. اولا: هذا المشروع هو استثمار في تنمية القوى البشرية فنيا وتقنيا ثم انه سمي بالمشروع الوطني فهو هم وطن وليس هم مسؤول واحد ولن يفلح المشروع الا بتكاتف الجميع,, الطلاب,, المعلمين,, الأسرة ,, ورجال الأعمال الخ,, وقبل ان أدلف الى التعريف بهذا المشروع احب ان أقدم اقتراحا لوزارة المعارف وهو بداية حملة اعلامية لجمع التبرعات لهذا المشروع الوطني وأقترح ان تعلن عند رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله للمؤتمر السادس عشر للحاسب الآلي في شهر رجب القادم ان شاء الله تعالى كما أحب ان أوجه رسالة الى جميع وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة لحمل هذا الهم واعطائه القدر الذي يستحقه وبذل جميع السبل لانجاحه. ولكي يكون القارىء على اطلاع فيما يتم ونظرا لأن المشروع وطني ومن حق كل فرد بل من الواجب على كل فرد المساهمة فيه سواء كانت المساهمة معنوية أو مادية فأستسمح وزارة المعارف بعرض موجز لهذا المشروع العملاق وبعض أهدافه والمهام التي سيضطلع بها من اجل ابداء وجهات النظر من جميع المهتمين في هذا المجال. ويتناول هذا المشروع استخدام الحاسب الآلي في التعليم من 3 محاور: * تعلم تعليم الحاسب الآلي نظريا وعمليا وفنيا ويشمل ما يلي: التعرف على مكونات الجهاز والقيام بالصيانة الأولية والتعرف على منطق الحاسب وأصول البرمجة واستخدام بعض البرامج المكتبية التطبيقية والتعرف على طريقة التعامل مع الشبكات وكل ذلك بما يتلاءم مع قدرات الطالب في كل مرحلة دراسية. * التعليم باستخدام الحاسب اذ ان الحاسب وسيلة للتعلم التفاعلي والذاتي كما انه وسيلة ايضاح حيوية للمعلم. * الحصول على المعلومات باستخدام الحاسب الآلي من مصادر متعددة مثل مراكز مصادر التعليم المدرسية والمواقع التعليمية في شبكات المعلومات والمواد التي يقوم الطالب باعدادها بنفسه. اما المستفيدون من المشروع فهم الطلاب بالدرجة الاولى في جميع المراحل التعليمية الثلاث ثم المعلم ويليهم بقية أفراد المجتمع. وللحديث بقية ان شاء الله تعالى. * جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية