ينعقد في الفترة مابين العاشر حتى الثالث عشر من شهر ذي القعدة المؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب الآلي بعنوان الحاسب والتعليم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله, وتشارك وزارة المعارف في تنظيم مؤتمرهذا العام بالتعاون مع جمعية الحاسبات السعودية www.scs.org.sa, ويهدف المؤتمر إلى عرض المستجدات الحديثة وتوظيفها في مجال الحاسب والمعلوماتية واستخدامها في التعليم, كما يهدف إلى دراسة وسائل توظيف الحاسب وتقنية المعلومات في مناهج التعليم العام وطرق التدريس ودراسة التجارب الدولية في هذا المجال والتي تشمل عروضا لتجارب دول عدة في مجال توظيف الحاسب الآلي في التعليم, وتشمل أهداف المؤتمر كذلك السعي إلى تقويم واقع تعليم الحاسب واستخدامه في المؤسسات التعليمية وكذلك تطوير خطط ومقترحات لإعداد المعلمين وتدريبهم في مجال الحاسب والمعلوماتية وأخيرا تطوير رؤية وطنية تعليمية لبناء المجتمع المعلوماتي. ويأتي عقد هذا المؤتمر متزامنا مع الاهتمام المتنامي بالحاسب الآلي وتطبيقاته في مجال التعليم في المملكة العربية السعودية, ومن ذلك مشروع الأمير عبدالله وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي www.watani.org.sa والذي يبشر بمستقبل زاهر في ظل الاهتمام الواسع بأهدافه ومشاريعه التي تستجيب لما يشهده العالم المعاصر من ثورة هائلة في تقنية المعلومات. وقد بدأ مشروع وطني مسيرته بخطى متئدة اذ يسير الآن في مرحلته التنفيذية الثانية والتي شهدت شيئا من التوقف إبان الحملة الإسرائيلية الظالمة على مسلمي فلسطين العزل. وينفذ مركز التطوير التربوي بوزارة المعارف مشروعا فتيا آخر يطمح إلى تمكين المؤسسات التعليمية من استخدام الحاسب الآلي وتوظيف المعلوماتية وتقنيات الحاسب في العملية التعليمية وذلكم هو المشروع الوطني لاستخدام الحاسب في التعليم www.moe.gov.sa/npace/, وتتعدد أهداف هذا المشروع الطموح لتشمل المعلم والطالب والبيئة التعليمية سعيا لبناء بيئة معلوماتية تقنية تثري العملية التربوية وترشدها وتجعل الجهود أكثر فعالية وتأثيرا, وانعقاد المؤتمر في مدينة الرياض عاصمة الثقافة العربية للعام الماضي 2000 يظهر النقلة النوعية التي يشهدها تعليمنا والتي تسعى لتوظيف تقنية العصر وأعجوبته لخدمة المعلم والمتعلم, ورعاية الأمير عبدالله حفظه الله للمؤتمر تأكيد للمبادئ التي أعلنها في كلمته التي تتصدر موقع مشروع (وطني) والتي وجه فيها رسالة إلى معالي وزير المعارف وإلى أبنائه الطلاب باستثمار هذه التقنية وتوظيفها لخدمة هذا الدين وهذه البلاد وتطويعها لتصبح مصدرا ثرا يدعم العملية التعليمية وييسرها. وقد أبرزت عدة مواقع على الإنترنت خبر انعقاد المؤتمر كالساحة العربية ووزارة المعارف وجمعية الحاسبات السعودية لدعوة المهتمين لحضور جلسات المؤتمر وبرامجه المساندة الغنية بالعديد من الموضوعات المهمة والتي تشمل الحاسب والمعلوماتية ومناهج التعليم العام وإعداد المعلم وتدريبه في مجال الحاسب وإنتاج البرمجيات التعليمية اضافة الى التعريب ومناقشة الخطط الوطنية للمعلوماتية في مجال التعليم والشبكات والاتصالات وتمويل المشاريع التعليمية لتوظيف تقنية المعلومات والتعليم عن بعد وتوظيف الوسائط المتعددة في التعليم والأنظمة المتوازية والمتوزعة وأمن الشبكات والمعلومات ومناقشة لنموذج المدرسة الإلكترونية وأندية وجمعيات الحاسب وأثرها في نشر المعلومات. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات عن برامج المؤتمر ومواعيد انعقاد الجلسات وأماكنها والكثير من المعلومات المهمة بشأن المؤتمر وذلك بزيارة موقع جمعية الحاسبات السعودية, ويمكن للزائر التعرف على طريقة الانضمام إلى جمعية الحاسبات السعودية ونشاطاتها وبرامجها وخدماتها المختلفة. ولأهمية المؤتمر وحيويته للمعلم والمتعلم وأولياء الأمور فإنني أدعو جميع المهتمين من ذوي العلاقة بالتربية والتعليم بالمملكة إلى اغتنام فرصة انعقاد المؤتمر والاطلاع على برنامجه وانتقاء الجلسات المناسبة وحضورها لأن ذلك من شأنه أن يزيد حصيلة الفرد ويطلعه على الجديد عن دور الحاسب في التعليم وغير ذلك من الموضوعات القيمة, وتقام جلسات المؤتمر في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بمدينة الرياض,