أجل الشبابيون والأهلاويون معاً حسم أمر تأهل أي منهما الى نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الى مباراة الاياب التي ستجمع الفريقين الاسبوع القادم في جدة بعد ان ارتضيا أمس بالتعادل الايجابي بهدف لمثله في المباراة التي جمعتهما في مرحلة الذهاب في استاد الملك فهد الدولي بالرياض. كان الشباب هو البادىء بالتسجيل عن طريق مرزوق العتيبي ق 28 الشوط الثاني قبل ان يتمكن الهداف الأهلاوي الكاتو من اقتناص التعادل ق 40. المباراة: بدأها البرازيلي اوتن فلهو مدرب الشباب بتشكيل مكون من راشد المقرن (حارسا) وامامه صالح الداود وصالح صديق وفيصل العبيلي ويوسف مريانه وسالم سرور (للدفاع) وعبدالعزيز الخثران وخالد الشنيف وعبدالله الواكد (للوسط) وسعيد العويران ومرزوق العتيبي (للهجوم) وحاول فلهو منذ بداية المباراة الاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة للمهاجمين لكسر التكتل الدفاعي الاهلاوي المتوقع. فيما بدأ البرازيلي زاناتا مدرب الاهلي بتشكيل مكون من تيسير آل نتيف (حارسا) وامامه محمد شليه وعبدالله سليمان ونايف فلاته وحسين عبدالغني (للدفاع) مع مساندة دائمة من مسفر الجاسم الذي لعب دورا مزدوجا بين الدفاع والوسط الى جانب فهد الزهراني وخالد مسعد وابراهيم سويد (للوسط) وطلال المشعل والكاتو (للهجوم) وركز زاناتا في طريقة لعبه على تأمين دفاعاته اولا ثم بناء الهجمات وخصوصا من الجهة اليمنى التي ابدع خلالها ابراهيم سويد. المباراة بدأت بداية قوية وخصوصا من طرف الشباب عندما استهل سعيد العويران الدقيقة الاولى بتسديدة رأسية اعتلت العارضة بقليل ثم نفذ الواكد خطأ قريبا من منطقة الجزاء واعتلت كرته العارضة بقليل رد عليه حسين عبدالغني بتسديدة مباغتة ابعدها راشد المقرن الى ضربة زاوية. ما لبثت المباراة بعد ذلك ان مالت الى الهدوء قليلا وانحصر اللعب وسط الملعب مع افضلية نسبية للاهلي الذي كان خط وسطه حيويا ونشطا وتبادل الفريقان بعض الهجمات التي كان من ابرزها: في الدقيقة 19 خطأ شبابي لمصلحة الشباب نفذه الخثران للاشيء وفي الدقيقة 23 طلال المشعل ينطلق من اليمين ويتخطى فيصل العبيلي ويتقدم لكنه لم يتمكن من السيطرة على الكرة. وفي الدقيقة 30 السويد يباغت المقرن بكرة ساقطة ابعدها الاخير بصعوبة الى ركنية. وفي الثلث الاخير من الشوط الاول زاد النشاط الاهلاوي عن ذي قبل في محاولة جادة لاحراز هدف حيث هدد لاعبوه المرمى الشبابي كثيرا ولكن لم تهز الشباك. وكانت ابرز كرات هذا الشوط على الاطلاق تلك التي انطلق بها الكاتو من جهة اليسار وعكس بروعة على رأس السويد الذي وجهها للمرمى ولكن راشد المقرن تألق في اصطيادها قبل ان تهز شباكه في الدقيقة 37. باختصار شديد يمكن وصف الشوط الاول بأنه بدأ بداية قوية وهجومية لم تستمر طويلا ثم هدأ اللعب قليلا وانحصر وسط الملعب مع بعض الهجمات الخطرة للفريقين مع افضلية ميدانية اهلاوية وخصوصا في خط الوسط. ونتيجة لذلك انتهت احداث هذا الشوط بالتعادل السلبي. ** الشوط الثاني كان امتدادا لسابقه من حيث الأداء وان كان الأهلي قد كثف نشاطه منذ بداية هذا الشوط وظهر بشكل أفضل بكثير من الشباب وأظهر عزمه المبكر على التسجيل بتنويع هجماته من اليمين واليسار والعمق,, وأضاع طلال المشعل الذي لم يظهر بصورته المعروفة فرصة ثمينة عندما جلّا الكرة التي عسكها محمد شليه وهو في مواجهة المرمى !! ق 4. ثم كرر المشعل اهدار الفرص عندما تعمق ق 9 داخل المنطقة الشبابية وراوغ الداود لكن صالح صديق ابعد كرته في آخر لحظة. رد عليه سعيد العويران بعد دقيقتين فقط بتسيدة عنيفة ابعدها النتيف الى خارج الملعب. وكان المدرب الشبابي فلهو قد لاحظ الأفضلية المطلقة للوسط الأهلاوي فقام باشراك يحيى ديسا وفهد السبيعي بديلين عن سالم سرور وصالح صديق وهو ماجعل الفريق الشبابي يعود لجو المباراة من جديد ويقاسم الأهلي السيطرة في بعض الفترات. ضربة جزاء وهدف شبابي ونتيجة لذلك أرسل فهد السبيعي كرة رائعة لمرزوق العتيبي الذي انطلق واقتحم المنطقة وانفرد بتيسير النتيف الذي لم يجد بداً من اعاقته وضربة جزاء صريحة تقدم لها عبدالله الواكد وسددها على يمين النتيف هدفاً لفريقه ق 18. بعد الهدف واصل الشباب نشاطه فيما بحث الأهلي عن تعديل النتيجة لترتفع وتيرة الأداء قليلاً,, ويعود المدرب الشبابي للتحفظ الدفاعي عندما اشرك محمد الشمراني بدلاً من سعيد العويران. واضاع ديسا اثمن وأخطر فرصة لتوسيع الفارق عندما انفرد تماماً ولكنه طوح بالكرة عالية ق 31 , اتبعها يوسف مريانه بهجمة أخرى وسدد لكن كرته ارتطمت بالعارضة ق 39 . الكاتو يخطف هدف التعادل وفي غمرة الاندفاع الشبابي بحثاً عن هدف آخر قاد محمد شيله هجمة من الجهة اليمنى وعكس كرة داخل المنطقة لزميله الكاتو الذي كان بين المدافعين ورغم ذلك استقبل الكرة بوضع سليم وارسلها بقدمه على يسار المقرن هدفاً أهلاوياً ق 40. من المباراة * أدارها تحكيماً الدولي عبدالرحمن الزيد وظهر التحكيم جيداً كعادته وانذر كلاً من الكاتو وفلاته وتيسير من الأهلي والعويران والواكد من الشباب. * طلال المشعل كان بعيداً جداً عن مستواه حينما ظهر ابراهيم سويد كأفضل لاعبي الأهلي. * مبارة الإياب ستكون مباراة كؤوس بالفعل بعد ان رفض الفريقان حسم التأهل من مباراة الذهاب.
