اكد رئيس نادي الشباب الامير خالد بن سعد ان فريقه فرط في فوز مهم عندما تعادل مع الاهلي في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. وقال الامير خالد بن سعد: "كان بامكاننا تحقيق الفوز لو احسن المهاجمون استغلال الفرص التي لاحت امامهم، كما ان حكم المباراة لم يكن موفقاً لأنه لم يحتسب ركلة جزاء واضحة لنا وهو ايضاً تساهل كثيراً مع مهاجم الاهلي محمد دابو الذي تعمد ضرب احد لاعبينا على مرأى من الحكم". واكد الامير خالد بن سعد ان فريقه قادر على حسم الموقعة لمصلحته في جدة، واوضح ان المشكلة الوحيدة التي تؤرق اللاعبين تكمن في ان تفكيرهم ينصب على تحقيق بطولتين في وقت واحد خلافاً لمنافسيهم. من جانبه اعرب المدرب البرازيلي فيليو عن استيائه من العرض الذي قدمه الشباب في الشوط الاول، وقال: "لم نقدم العرض المأمول، وبعض اللاعبين لم يطبقوا المطلوب منهم في الشوط الاول. اعتقد ان البدلاء كانوا افضل كثيراً، وعموماً المعركة لم تنته بعد". في المقابل اعتبر زاناتا ان التعادل له طعم الفوز لأنه يصب في مصلحة فريقه، وقال: "التعادل نتيجة جيدة، وفرصتنا كبيرة في الفوز في المباراة المقبلة. قدمنا عرضاً جيداً لكن اللاعبين لم يوفقوا في ترجمة الفرص التي لاحت الى اهداف" وكان الفريقان تعادلا 1-1 على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، فبقيت الفرصة قائمة أمامهما لحجز مقعد في النهائي مع الاعتراف بان الكفة تميل قطعاً لمصلحة الاهلي الذي خطف نقطة ثمينة خارج ملعبه. وتقدم الشباب بهدف عبدالله الواكد 65 من ركلة جزاء، وادرك الاهلي التعادل بواسطة مهاجمه الكولمبي الكاتو الذي سجل هدفه ال21 في المسابقة 85. واللافت ان مدرب الشباب، البرازيلي فيليو فاجأ الجميع باعتماده طريقة دفاعية بحتة في الشوط الاول تاركاً المبادرة الهجومية لضيوفه. وبقي المهاجم الشبابي وحيداً في المقدمة، ما سهل كثيراً من مهمة مدافعي الاهلي عبدالله سليمان ونايف فلاته في رقابته. وبتراجع الشباب، شدد الاهلي من هجماته لكن من حسن طالع فيليو انها لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى فريقه فضلاً عن عدم توفيق طلال المشعل وابراهيم سويد في استغلال الفرص النادرة التي لاحت امامهما. وتوقع انصار الشباب ان تستقبل شباكهم هدفاً في اي لحظة، ولم يشأ سويد تعكير صفوهم باكراً عندما اصطدمت كرته الرأسية بحارس الشباب راشد المقرن . وشهد الشوط الثاني انقلاباً جذرياً حيث تخلى الشباب عن طريقته الدفاعية، بل وقدم عرضاً هجومياً رائعاً. وكان لدخول المهاجم المالي يحيى ديسا بدلاً من لاعب الوسط سالم سرور مفعول السحر. وتحرر العتيبي من الرقابة وتحرك في كل مكان، ما اربك الدفاع الاهلاوي تماماً. واثمرت هذه التحركات عن ركلة جزاء صحيحة لم يتردد الحكم المتألق عبدالرحمن الزيد في احتسابها، بعد ان تعرض ديسا للعرقلة من قبل حارس الاهلي تيسير النتيف تصدى لها الواكد بنجاح 65. ورفع الهدف من معنويات الشباب، ورمى بكل ثقله وتقدم ظهيراه بشكل مستمر ولاحت لديسا فرصة تعزيز الهدف ومن بعده للمغربي يوسف مريانا الذي ارتدت كرته من القائم الايسر. وانتفض الاهلي في الدقائق العشر الاخيرة بعد ان مال اداء منافسه الى الهدوء، واستغل الكاتو الخطير كرة تائهة بين مدافعي الشباب واودعها المرمي وسط ذهول الحضور 85.