نعترف ونقر من منظور فني بحت بأن فريق جابيليو الياباني كان الأفضل والأميز في نهائي آسيا للاندية أبطال الدوري الذي جمعه بزعيم آسيا الجديد فريق الهلال الذي واجه فريقا محترفا ومميزا وصاحب لياقة بدنية عالية وعطاء سريع يتخلله اللعب العنيف القانوني وغير القانوني في معظم الأحايين. ولكن ما أزال الفوارق الفنية ورجح الكفة الزرقاء هو شعور لاعبي الهلال بأن المسئولية كبيرة والأمانة عظيمة وأن التمثيل واللعب في هذه المباراة باسم الوطن,, لذا جاء العطاء الهلالي في أوقات الحسم من المباراة كموج هادر اقتلع كل جذور التفوق الياباني وحجم عطاء هذا الفريق المميز الذي يعد في الواقع أفضل فريق شرق آسيوي يلعب في استاد الملك فهد الدولي لأن جميع الفرق الشرق آسيوية التي لعبت على هذا الاستاد سواء يابانية أو كورية أو تايلاندية لم تقدم إطلاقا العطاء الذي قدمه فريق جابيليو المرشح من قبل الاتحاد الآسيوي كأفضل فريق آسيوي لعام 99م وهو ترشيح مستحق عطفا على مستواه أمام الهلال وعطفا ايضا على بطولاته فقد انتزع البطولة من فم الأسد الايراني فريق الاستقلال وهو في عرينه ووسط انصاره البالغ عددهم اكثر من 100 الف متفرج,, كما خطف بطولة السوبر من العميد بتفوقه بمجموعي مباراتي الذهاب والإياب. وقد حاول هذا الفريق أن يواصل اكتساحه للبطولات الآسيوية ولكن السد الهلالي كان الأعظم والأقوى والطوفان الازرق كان الأبدع والأمتع والأمنع يساندهم في ذلك شعبية جارفة وهدير جماهيري يحيي الأمل في النفوس ويبعث فيها روح الحماس والإخلاص,, فكان الانتصار أزرق والفرح أخضر,, وإنجازا جديدا يسجل باسم الوطن,, ويؤكد من جديد أن ريادة الكرة الآسيوية سعودية وأن الزعامة ما زالت خضراء وستظل إن شاء الله مادام العطاء يتواصل من قيادة هذه البلاد لشبابها ومادام التشجيع مستمرا ومادام ايضا المسئولون يحرصون على مكافأة أصحاب الإنجازات بقدر عطاءاتهم وبقدر انجازاتهم وبقدر كذلك ما قدموا من تضحيات وماحققوا من انتصارات تعكس واقع رياضتنا المتطورة وزعامتنا التي ستستمر إن شاء الله باستمرار محبتنا لوطننا المعطاء الذي علينا أمانة المحافظة على مكتسباته وإنجازاته. تماماً مثلما فعل لاعبو الهلال عندما حرثوا ملعب استاد الملك فهد الدولي طولاً عرضا وعوّضوا كل نقص وفارق بعطاء مذهل يتسم برائحة الوطن ويتوشح بردائه وفازوا بالنهاية بأقوى المسابقات الآسيوية وأهمها وعادوا لمكانهم الطبيعي على قمة الكرة الآسيوية بعد أن كاد جابيليو المثير للإعجاب أن يخطفها منهم. باختصار ** اجتماع رمضان الناجح لأعضاء شرف الهلال أسفر عن بطولتين مهمتين. واجتماع نهاية الموسم ضروري لتتواصل الانتصارات والإنجازات. *** *من مباراة الى اخرى يثبت محمد الدعيع انه الحارس الاول آسيويا حتى لو اجتهد المجتهدون. *** *فارس النهائيات الأول ذئب اسمه سامي الجابر,. ونصيحة لسامي بألا يصدق انه لم يعد هدافا فهو هداف وصانع اهداف. *** *عالميه أحمد الدوخي وكونه ظهيرا عصريا ستكتمل لو وجد المساندة الدفاعية من أحد لاعبي الوسط في حالة تقدمه. *** *يعد نواف التمياط موهبة متميزة الحفاظ عليها لايتم الا باحترافه خارجيا وفي اوربا بالذات لصقل موهبته وهذا ما يتيح له خدمة الهلال والمنتخب في المستقبل بشكل افضل خاصة انه في مقتبل العمر. *** *كل النهائيات التي لعبها الهلال على ستاد الملك فهد كانت زرقاء النهاية. *** *فرح الجميع بهدف سيرجيو الاول إلا واحدا هلالياً. *** *فاز الهلال بالبطولة وفي غمرة الافراح يجب ألا ينسى عقلاء الهلال ان في الفريق ثغرات وعجز بحاجة الى دعم.