90 دقيقة فقط هي الفاصل بين الزعيم الأزرق وتأكيد زعامته للقارة الصفراء، 90 دقيقة سيظهر خلالها الهلال -بحول الله- ثم بالعزيمة والإصرار ليعود محملاً بالذهب ومتوجاً باللقب، في النهائي الحلم الذي طال انتظاره للأندية السعودية. فتقام عند الساعة 1.15 من ظهر اليوم المواجهة التي ينتظرها عشاق الكرة الآسيوية على وجه العموم وعشاق الكرة السعودية خصوصاً، عندما يلعب فريق الهلال ممثلنا وممثل كل العرب مباراة الإياب الحاسمة لنهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام مضيفه الفريق الياباني أوراوا ريدز في المباراة التي سيحتضنها استاد سايتاما 2002 بمدينة سايتاما اليابانية. لقاء الذهاب انته على غير المتوقع وعكس المأمول عندما انتهى بالتعادل بهدف لمثله بعد مباراة أضاع خلالها لاعبو الهلال كماً من الفرص كانت كفيلة بحسم الأمور مبكراً وبشكل كبير إلا أن النتيجة وضعه الحسابات قائمة لا أفضلية فيها لفريق على اخر، فالفوز طريقهما لتحقيق اللقب الآسيوي فيما التعادل السلبي يتوج سايتاما الياباني بينما التعادل بأكثر من هدف سيتوج الهلال (بمشيئة الله)، وأكثر ما يخشاه الهلاليون هو العامل المعنوي والأرض والجمهور والانتصارات المتتالية للفريق على أرضه حيث لم يخسر أو يتعادل إطلاقاً في البطولة على أرضه، فيما العامل الجيد لدى الفريق الهلالي هو سجله الخالي من الخسائر في البطولة وهو ما سيجعله يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بتتويج وسجل خالٍ من الخسائر بمشيئة الله. المباراة على المستوى الفني وضحت معالمها في لقاء الذهاب بفورة هجومية هلالية قابلها هدوء وتكتيك لأوراوا مميز إلا أن الخطورة والفاعلية كانت هلالية خالصة، وسيعتمد الفريق الأزرق الهلالي على طريقة 4/3/2/1 تتحول إلى 4/2/3/1 ويهدف دياز من خلال ذلك إلى التوازن في الوسط وعدم المبالغة في الهجوم لكي لا يقبل هدفاً مبكراً من خطأ كما في المباراة الأولى، ويعول الفريق الهلالي كثيراً على حالة التناغم الكبيرة والتجانس الواضع والقدرة على خلق الفرص بكثرة إلا أن ما يعاب عليه كثرة إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى وهو ما يتطلب التركيز أكثر، ويمثل محمد البريك قوة كبيرة في الجهة اليمنى للفريق الهلالي وهو أبرز الأسماء بجانب عمر خربين ونواف العابد وميليسي وسلمان الفرج. أما فريق أوراوا فيسكون نهجه مختلفاً عن المباراة الماضية لرغبته في المبادرة الهجومية والتخلي عن التحفظ كونه يلعب على أرضه وسيدخل الفريق ربما بطريقة مشابهة لطريقة الهلال 4/2/3/1، ويعتمد الفريق الياباني كثيراً على تحركات لاعبه البرازيلي رافائيل سليفا كأفضل لاعبي الفريق إلى جانب ويوسوكي والخطير يوكي موتو وناكويا أوكي.