بالأمس رفع الزعيم الهلالي اسم الوطن عاليًا، وحقَّق لقبه الآسيوي السابع في تاريخه، واللقب الثالث لدوري أبطال آسيا، بوصفه أكثر الأندية تحقيقًا للقب بجانب بوهانج الكوري.. بالأمس، وفي ملحمة كبيرة، حقَّق الهلال لقب بطولة دوري أبطال آسيا من الأراضي اليابانية، ومن ملعب سايتاما 2002، بعدما هزم مضيفه أوراوا ريد دايموندز بهدفَيْن للاشيء، حملا توقيع الثنائي سالم الدوسري (أفضل لاعب آسيوي غير متوَّج)، وهداف البطولة قوميز، وتُوِّج بلقب البطولة بجدارة واستحقاق.. المباراة، وعلى المستوى الفني، كان الفريق الهلالي الأفضل تنظيمًا وخطورة؛ إذ بدأ المباراة بثقة، اكتسبها لاعبوه بشكل واضح، وتماسك الفريق في الوسط، وتدرج في الوصول لمرمى خصمه الياباني، وهدده بأكثر من كرة، كادت تعلن الفوز مبكرًا لولا عدم التوفيق.. دقائق الشوط الأول كانت هلالية واضحة وسط انضباط تكتيكي كبير.. وفي الشوط الثاني حاول المدرب الياباني تغيير طريقته، ولكنه اصطدم بالأداء الهلالي الكبير، وتألُّق للاعبيه، وكرَّر الهلال محاولاته للوصول لمرمى الفريق الياباني؛ فحاول كاريلو وجوفينكو وقوميز أكثر من مرة قبل أن يطبِّق الفريق الهلالي جملة تكتيكية رائعة، بدأها كاريلو، ومررها لسلمان الذي بدوره مررها جميلة لسالم الدوسري الذي أودعها في الشباك هدفًا أول مستحقًّا في الدقيقة ال74، بدت معه معالم الفرح تلوح في الأفق، وواصل بعدها الهلال روعته الفنية وعطاء لاعبيه المميز، وسنحت له أكثر من فرصة في الوقت الذي غابت فيه الخطورة اليابانية قبل أن ينطلق الثعبان الهلالي كاريلو بكرة مرتدة، ومرَّرها على طبق من ذهب للهداف الآسيوي الأول قوميز الذي سجَّل الهدف الثاني، وبصم على زعامة الهلال في الدقيقة ال94؛ ليطلق حكم المباراة صفارته بنهاية المباراة؛ لتنطلق معها الأفراح الهلالية التي عمَّت سماء استاد سايتاما 2002.