بعد ستة اشهر من تعرض ولاية اوريسا الهندية لإعصار مدمر يواجه الآلاف من ضحايا العاصفة موجة حارة تجتاح الولاية. ويعاني نحو مليون شخص فقدوا منازلهم في اعصار العام الماضي من مناخ تزيد درجات الحرارة فيه عن 40 درجة مئوية دون مأوى سوى اكواخ من الصفيح. ويخشى البعض ان يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والإصابة بضربات الشمس الى وفاة المزيد في المنطقة التي شهدت موت ما يقرب من الفي شخص بسبب الحر قبل عامين,,أصابت الحرارة الشديدة عمال المزارع بشكل خاص وقالت الصحف المحلية: ان سبعة على الاقل ماتوا بسبب ضربات شمس في المنطقة. وقال رينوبالا باترو الناجي الوحيد من أسرة من خمسة اشخاص قضى عليها الاعصار الحرارة تزيد بالنهار ونشعر كأننا نحترق احياء . وتمد وكالات الاغاثة الضحايا بالسلع الانسانية منذ وقوع الاعصار الذي اسفر عن سقوط نحو عشرة آلاف قتيل وترك نحو مليون دون مأوى. وكثفت الاممالمتحدة مساعداتها للناجين من اجل تحمل حرارة الصيف وبنت 250 مأوى خاصا في ثماني اكثر مقاطعات تضررا بالاعصار الذي ضرب الولاة في اكتوبر تشرين الاول الماضي. لكن الوفا ممن تحملوا برد الشتاء في أكواخهم الفقيرة لم تنته معاناتهم. ورغم ان الحكومة تخصص اموالا لبناء 235 الف مسكن للضحابا الا ان عمليات البناء لم تبدأ بعد بسبب نقص مواد البناء. وقال نافين باتنيك حاكم ولاية اوريسا ان الحكومة تتخذ الخطوات اللازمة لمساعدة السكان على اعادة بناء حياتهم واضاف الحكومة تدرك معاناة الشعب ليس من السهل التخلص من اثر ضرر أحدثته كارثة طبيعية ولكننا نبذل ما في وسعنا لإقامة المنازل في اقرب وقت ممكن .