اجتمع رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك قبل ظهر أمس في فندق ملكة سبأ في ايلات مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن الذي قام بزيارة رسمية قصيرة لاسرائيل أمس. وتركزت المباحثات بين رئيس الوزراء والعاهل الأردني حول تطور عملية السلام في مختلف المسارات وخاصة في المسار الفلسطيني. وكانت أقيمت على شرف العاهل الأردني مراسم استقبال عسكرية في قاعدة سلاح البحرية الاسرائيلية في المدينة على ظهر اليخت الملكي وبصحبته سفن من خفر السواحل الأردنية وسفن من سلاح البحرية. هذا وأعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الاحد عن أمله في تحقيق اختراق هذا العام في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وذلك لدى وصوله الى ميناء ايلات على البحر الأحمر حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك. وأكد الملك عبدالله في خطاب أن المسألة الفلسطينية هي اساسية في الصراع العربي الاسرائيلي وانني مفعم بالأمل بأن نشهد هذا العام حصول اختراق يبعث في نفوس الفلسطينيين الأمل في العدالة التي ينشدونها ويوفر للاسرائيليين الأمن الذي يتطلعون اليه . يذكر ان جولة جديدة من المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ستعقد الاحد المقبل في ايلات للبحث في اتفاق اطار حول الخطوط العريضة لتسوية نهائية من المفترض التوصل اليها في أواسط أيار/مايو. هذا وفي اطار تحرك القيادات العربية فقد عقدت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قبل ظهر أمس جلسة محادثات مصرية فلسطينية موسعة برئاسة الرئيس محمد حسني مبارك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقد انضم الى المحادثات من الجانب المصري السيد عمرو موسى وزير الخارجية والدكتور اسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية. وانضم الى المباحثات من الجانب الفلسطيني السيد محمود عباس ابومازن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي والسفير زهدي القدرة سفير فلسطين في القاهرة والسيد نبيل أبوردينة المستشار الاعلامي للرئيس عرفات. هذا وذكرت مصادر رئاسية في القاهرة ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اجرى محادثات أمس الاحد مع الرئيس المصري حسني مبارك تناولت نتائج زيارته لواشنطن والاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون. وكان عرفات قد وصل الى العاصمة المصرية مساء أمس الأول قادما من واشنطن وأجرى بعد وصوله بقليل محادثات مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى وكان برفقة عرفات كبيرا المفاوضين الفلسطينيين محمود عباس ونبيل شعث. وعلى صعيد الممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة هدم الجيش الاسرائيلي ليل السبت الاحد اربعة منازل تابعة لفلسطينيين وأزال خياما نصبها فلسطينيون بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية. وقال متحدث عسكري أمس الاحد ان العملية التي جرت بدون حادث يذكر تمت لأن المنازل بنيت بصورة غير شرعية فوق أراض مشاع من المقرر استخدامها لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم، كبرى مستوطنات الضفة الغربية.