بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض أمس في تطورات القضية الفلسطينية وفي الجهود الدولية المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس. وتسلّم الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس رسالة من الرئيس الصيني هو جينتاو، نقلها المبعوث الصيني الى الشرق الأوسط السفير سون بيكان. وتأتي زيارة عباس للسعودية اثر محادثات أجراها مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يومي الأحد والاثنين الماضيين في عمان لإعادة ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في القدسالمحتلة. وانتهت هذه المحادثات باعلان لقاء بين عباس وأولمرت في السابع من نيسان ابريل، بعدما توقفت لقاءاتهما منذ العملية الاسرائيلية الاخيرة في قطاع غزة كما تتزامن الزيارة مع الدعوة التي وجهها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في حركة"حماس"لاجراء حوار في غزة مع"فتح"، ولا سيما بعد الخلافات التي أعقبت حوار صنعاء بين الطرفين الشهر الماضي. ويعقد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم جلسة محادثات مع الرئيس الفلسطيني الذي يصل إلى القاهرة من الرياض"لمناقشة نتائج الاتصالات مع إسرائيل، وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية". وقال ل"الحياة"مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو إن لزيارة عبا للسعودية ومصر"أهمية خاصة"بعد مقاطعة الملك عبدالله والرئيس مبارك قمة دمشق. ويلتقي عباس في القاهرة أيضاً العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأوضح عمرو أن الرئيس الفلسطيني يعتقد بأن"هناك حاجة لإطلاع القيادتين المصرية والسعودية على أمور كثيرة، بينها أين وصلت المفاوضات مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ونتائج اللقاءات التي جرت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، إضافة إلى إلقاء الضوء على الاتصالات التي جرت بين رئيس الوزراء سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك". وأعرب عن أمله في أن تحقق زيارة عباس المتوقعة لواشنطن مطلع الشهر المقبل، تقدماً في العملية السياسية يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية. وأوضح أن"الأميركيين يدركون جيداً رفضنا لدولة ذات حدود موقتة، لذلك سيكون العمل خلال هذا العام على إقامة دولة فلسطينية أو فتح الأبواب في شكل جدي نحو إقامة الدولة فلسطينية".