الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم, ,اما بعد: فانه ما من خير من امور الدنيا والآخرة الا وبينه الإسلام، وحث عليه، وندب الى فعله، وما من شر الا وحذر منه، ونهى عنه، وقد امتن الله عز وجل على امة الاسلام بكمال الدين، وتمام النعمة نعمة الاسلام كما في قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً وهذا من الله عز وجل، ومنته تعالى، وكما كان هذا الكمال لدين الله تعالى فان تعاليمه وآدابه وتشريعاته غير قابلة للزيادة فيها والإحداث عليها، وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من خطر الابتداع في دين الله، وقال صلى الله عليه وسلم: كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ، ويقول صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا شيئاً فهو رد والبدع خطرها عظيم على الافراد والمجتمعات، فهي منكر عظيم اذا لم ينكرها المجتمع كان وباؤها عظيماً، وشرها جسيماً، حيث انها شرخ في دين الله، ان لم ينكرها المجتمع كانت لها آثار وآفات على المجتمع ومن هذه الآفات والآثار: 1, موت بعض السنن التي تقوم على حسابها البدع. 2, إحياء ما ليس من السنة، واقامته مقام السنة. 3, موت قلوب العباد بما ليس من شرع الله تعالى. كما ان لها آثارا على الافراد، اذ يتحمل الفرد المبتدع وزر بدعته ووزر كل من سار عليها وعمل بها الى أن تقوم الساعة. واذا تفشت البدع في المجتمعات كان ذلك دليلاً على انهيارها وتدهورها وحلول غضب الله عليها، ويترتب على ذلك حلول النكبات والنكال والعذاب على المجتمع بأكمله، فآثارها آثار المعاصي والذنوب على الافراد والمجتمعات,فيجب الحذر من البدع ومحاربتها تفاديا لآثارها السيئة على الأفراد والمجتمعات. سلطان بن فائز الحارثي