يمكن وصف ثلاثة في المائة من الالمان حاليا بأنهم مدمنو انترنت والمراهقون اكثر عرضة من غيرهم للسقوط في براثن هذا الادمان. هذا ما توصلت اليه دراسة اجراها معهد الدراسات البيداجوجية بجامعة همبولدت في برلين. وذكرت مجلة سايكولوجي توداي التي نشرت نتائج الدراسة ان نحو سبعة آلاف مستخدم للانترنت في ألمانيا اشتركوا في هذه الدراسة. وتبين من الدراسة ان المستخدمين ممن تقل اعمارهم عن 18 عاما ينزعون اكثر من غيرهم الى الابحار في عالم الانترنت بشكل يخرج عن نطاق السيطرة، وانهم يمضون قدرا كبيرا من اوقاتهم في الثرثرة والاستمتاع بالألعاب المتاحة على شبكة الانترنت. وخلص الباحثون الى ان ثمانية في المائة من هؤلاء يمكن اعتبارهم مدمنين. وفي فئة تصل اعمارهم حتى الثلاثين كان معظم المدمنين من الذكور بينما يزيد عدد الاناث ممن تقبلن على ادمان الانترنت في المرحلة العمرية فوق الثلاثين. ويمضي مدمن الانترنت النموذجي معظم وقته على الانترنت وهو فاقد الاحساس بالوقت تماما حسبما يقول الباحثون، وتتزايد الجرعة اليومية من الانترنت مع الوقت. وتشمل اعراض الانقطاع التوتر والارق، ويفقد مدمنو الانترنت اهتمامهم بالعلاقات الاجتماعية وسبل قضاء اوقات الفراغ. ويتردد ان الباحثين انفسهم اصيبوا بالدهشة من النسبة المئوية المرتفعة للمدمنين.