ذكر مسؤولون ووسائل إعلام إندونيسية أمس الخميس أن ناجين في شمال سومطرة يعانون من الجوع ويتعرضون باستمرار لعمليات نهب، في اليوم الخامس بعد المد البحري الذي ضرب المنطقة. وذكر مقيمون في لوكسوماوي أن لصوصا يطلقون إنذارات كاذبة لدفع السكان إلى الفرار من أجل سرقتهم. وقال صحافي في المكان إن (عمليات نهب على نطاق واسع تجري وتشمل أجهزة الكترونية ودواجن ومواشي وحتى دراجات). وأكد مسؤولون أن الناجين على الساحل الشمالي الغربي لسومطرة الذي عجزت فرق الاغاثة عن الوصول إليه براً، يواجهون الجوع والعطش. وقد وصل حوإلى 419 عسكريا إلى مدينة مولابو حيث بدأ المنكوبون يحاولون العثور على جوز الهند أو الرز في الوحل. وقال الكولونيل أحمد ياني باسوكي إن المساعدة لهذه المدينة المعزولة سترسل جواً. من جهة أخرى، حذر المسؤول في المنظمة الانسانية الفرنسية (اطفائيون بلا حدود) من انتشار الأوبئة وخصوصا الكوليرا والإسهال والتيفود في حال لم تقم محطة لمعالجة المياه في المنطقة. كما حذر خصوصا من تحلل الجثث الذي قد يؤدي إلى انتشار هذه الأوبئة. وأعلنت وزارة الدفاع الاسترالية أنها قامت بإجلاء ناجين من بندا اتشيه. وقد قامت طائرة (سي-130) بنقل مواد غذائية وحوالي مئة شخص إلى ميدان كبرى مدن سومطرة القريبة من إقليم اتشيه في شمال الجزيرة. وأخيرا، أعلنت وثيقة رسمية الأربعاء أن حالة الطوارئ يفترض أن تستمر عاما في إندونيسيا بينما ستستمر عملية إعادة الإعمار بعد الكارثة التي حلت في هذا البلد حتى العام 2009م. وقال نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا إنه نظرا للأضرار والعمليات العاجلة الضرورية، لن تبدأ إعادة الإعمار قبل منتصف العام المقبل. إلى ذلك أعلن علماء زلازل أن شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية حيث لقي أكثر من 52 ألف شخص حتفهم يوم الأحد في زلزال تلاه مد بحري، تعرض أمس الخميس لسلسلة من الهزات الارتدادية القوية. وقد وقعت الهزة الأخيرة في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (21.00ت غ) وقدرت قوتها ب 5.2 درجات على مقياس ريختر المفتوح. وحدد مركزها في البحر إلى الشمال الغربي لمدينة ميدان. ووقعت هزتان أخريان أيضا مساء الأربعاء وبلغت قوتهما 5.1 و5.2 درجات. وقال فوزي من المعهد الجيوفيزيائي الإندونيسي (إنها ليست قوية بشكل كافٍ حتى تتسبب في حركة مد بحري). وقد لقي 45 ألفاً و268 شخصاً مصرعهم في شمال سومطرة الذي ضربه زلزال قوي تلاه مد بحري يوم الأحد، كما ذكرت وزارة الصحة.